"بريجيت ماكرون متحولة جنسياً".. محاكمة امرأتين في فرنسا بتهمة نشر شائعات كاذبة حول السيدة الأولى

منذ 5 أشهر 78

في عام 2022، قدمت زوجة الرئيس الفرنسي شكوى بتهمة التشهير ضد امرأتين نشرتا مقطع فيديو على موقع يوتيوب في ديسمبر 2021، ادعيتا فيه أنها كانت رجلاً يُدعى "جان ميشيل".

مثلت امرأتان أمام المحكمة يوم الأربعاء بتهمة نشر ادعاءات كاذبة بأن السيدة الأولى في فرنسا، بريجيت ماكرون، "متحولة جنسياً"، مما أثار موجة من الشائعات على وسائل التواصل الاجتماعي تم استغلالها من قبل اليمين المتطرف والمؤمنين بنظريات المؤامرة.

في عام 2022، قدمت زوجة الرئيس الفرنسي شكوى بتهمة التشهير ضد امرأتين نشرتا مقطع فيديو على موقع يوتيوب في ديسمبر 2021، ادعيتا فيه أنها كانت رجلاً يُدعى "جان ميشيل".

تأتي المحاكمة بتهم التشهير وسط حملة محتدمة لانتخابات تشريعية مبكرة دعا إليها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بعد أن تفوق اليمين المتطرف على حزبه في انتخابات البرلمان الأوروبي.

ومثلت أماندين روا، التي تعرف عن نفسها كوسيطة روحانية، أمام المحكمة في باريس يوم الأربعاء للإجابة على أسئلة حول المقابلة التي أجرتها مع ناتاشا ري، الصحفية المستقلة التي غابت عن الجلسة بسبب المرض.

أجرت روا، البالغة من العمر 49 عامًا، مقابلة مع ري لمدة أربع ساعات على قناتها على يوتيوب، حيث تحدثت الصحفية عن "كذبة الدولة" و"الاحتيال" الذي زعمت أنها اكتشفته.

وأوضحت روا أن ري كانت "مصممة على مشاركة نتائج عملها"، وأنها لم تفعل سوى "الاستجابة لطلبها".

وفيما يتعلق بمصداقية الادعاءات، أكدت روا أن ري "أمضت ثلاث سنوات في التحقيق، ولم تخترع هذه الأمور من فراغ".

وأعربت روا عن أسفها لعدم تغطية وسائل الإعلام الرئيسية لهذا الموضوع والتحقيق فيه، مشيرة إلى أنها لم تستطع "إخفاء" مثل هذا الموضوع "الخطير".

لم يحضر الرئيس، البالغ من العمر 46 عامًا، ولا السيدة الأولى، البالغة من العمر 71 عامًا، إلى المحكمة.

وتكاثرت على وسائل التواصل الاجتماعي، رسائل تزعم أن السيدة الأولى، التي كانت تعرف سابقًا باسم بريجيت ترونيو، لم تكن موجودة أصلا، وأن شقيقها جان ميشيل قد غيّر جنسه، وتبنى تلك الهوية.

 هذه الادعاءات الكاذبة أدت أيضًا إلى توجيه اتهامات أخطر تتعلق بإساءة معاملة الأطفال ضد السيدة الأولى.

وقال محامي بريجيت ماكرون، جان إنوتشي، إن "الضرر كان هائلًا وانتشر في كل مكان"، وطالب بتعويض قدره 10,000 يورو (10,750 دولارًا) لكل من بريجيت ماكرون وشقيقها.

وانتشرت المعلومات المضللة حتى وصلت إلى الولايات المتحدة حيث تعرضت بريجيت ماكرون لهجوم في فيديو على يوتيوب تم حذفه لاحقًا قبيل انتخابات نوفمبر.

بريجيت ماكرون هي من بين مجموعة من النساء المؤثرات، بما في ذلك السيدة الأولى الأمريكية السابقة ميشيل أوباما ورئيسة وزراء نيوزيلندا السابقة جاسيندا أرديرن، اللواتي وقعن ضحايا لاتجاه متزايد من المعلومات المضللة حول جنسهن أو ميولهن الجنسية بهدف السخرية أو الإذلال.