برلمانيون: القمة الأمريكية الأفريقية تعيد بناء العلاقات برؤية لتنمية القارة السمراء

منذ 1 سنة 199

قال النائب حسن عمار، عضو لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب، إن انطلاق القمة الأمريكية-الأفريقية الثانية فى واشنطن بدعوة 49 رئيس دولة أفريقية، خطوة مهمة وفاصلة فى تعزيز العلاقات وسبل التعاون بشأن الأولويات العالمية المشتركة مع الحكومات الأفريقية والمجتمع المدنى والقطاع الخاص، والتوجه نحو إعادة بنائها بمزيد من الشراكات التي ستدعم مسار التنمية بالقارة السمراء.

ولفت "عمار"، إلى أن مصر سيكون لها حضور بارز بهذه القمة، خاصة وأنها عادت كلاعب أساسى فى الإقليم تحت قيادة الرئيس السيسي على مدار السنوات الماضية، وتتمتع بأنها دولة ذات ثقل وتأثير بما تقوم به من دور حيوى، مضيفًا أن علاقات مصر الخارجية اتسمت بالتنوع والتوازن مع مختلف دول العالم مع الحفاظ على المصالح الوطنية لمصر؛ ومحددات السياسة الخارجية التى رسمها الرئيس السيسي، كما أنها أخذت على عاتقها دائما حمل هموم القارة السمراء في كافة مشاركاتها الدولية والتحدث نيابة عنها، والحرص على تقديم الحلول لإنهاء النزاعات بها وإرساء التنمية.

وأضاف عضو مجلس النواب، أن نتائج قمة المناخ وتفعيل التعهدات التي أخذتها أمريكا على نفسها بشأن مواجهة ظاهرة التغيرات المناخية ستكون على الطاولة بقوة، بجانب بحث إيجاد حلول مبتكرة للتحديات الراهنة لتلبية الاحتياجات العاجلة وعلى رأسها الأمن الغذائي والصحي وتحقيق أهداف الوصول إلى الطاقة وأمنها، موضحا أن انعقاد القمة في التوقيت الحالي والدقيق يبرز أهمية المنطقة في مواجهة التحديات الحالية وما تمتلكه من مقومات تجعلها تشكل مستقبل أفضل للعالم أجمع إذا ما تم استغلالها بالشكل الصحيح وتوافرت له الإمكانيات، كما أنها ستمثل فرصة لزيادة الاستثمارات بعقد منتدى الأعمال بين الجانبين خلال أعمال القمة وسيكون فرصة لالتقاء الشركات الافريقية مع نظرائها، لتكون خطوة للتعاون المشترك وتبادل الخبرات.

وأشار "عمار"، إلى أن القمة ستشهد تعزيز التزام اقتصادي جديد بين الجانبين ودعم السلام والأمن والحوكمة الرشيدة، وإعادة التأكيد على الالتزام بالديموقراطية وحقوق الإنسان ودور المجتمع المدني، ما يجعلها نقطة تحول في مسار العمل على الأرض نحو التنمية المستدامة، لا سيما وأن هذه القمة الثانية من نوعها، تنعقد في توقيت تستلزم فيه تضافر الجهود وبحث آليات العمل المشترك للحد من تداعيات المرحلة الراهنة على الشعوب وتأمين مصالحهم.

ويؤكد النائب جمال أبو الفتوح، أمين سر لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، أن انطلاق القمة الأمريكية الأفريقية، ستسهم في دفع الأولويات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة والقارة السمراء، ودعم أفق التجارة والاستثمار في إفريقيا، والتي تأتي بعد أشهر من إعلان الاستراتيجية الأمريكية تجاه أفريقيا جنوب الصحراء، بما جسدته من مسار جديد في التحول نحو مزيد من الشراكات القوية وتعميق الروابط الاقتصادية والسياسية.

ولفت إلى أن أهداف الولايات المتحدة للقمة والتي تقوم على الانفتاح على المجتمعات، ودعم التعافي من آثار جائحة كورونا وبحث الفرص الاقتصادية، بجانب دعم الحفاظ على المناخ بالتكيف والانتقال العادل للطاقة ودعم البنية التحتية المقاومة، يستلزم وجود سياسات فعالة في الانتقال للتنفيذ الجاد والداعم لمتطلباتها، موضحا أن القمة تنعقد وسط تحديات متعددة سواء على المستوى الدولي وما نجم عنه من تداعيات زادت الأعباء على القارة، فضلا عن وجود صراعات وإرهاب ممتد في بعض الدول الإفريقية وهو ما يجعلنا نتطلع لأن تكون فرصة نحو إعادة صياغة مكانة إفريقيا ودورها في الاقتصاد العالمي، وتلبية احتياجات شعوبها، وتعزيز الشراكات ذات المنفعة المتبادلة التي تخلق فرص العمل وتحفز النمو الشامل والمستدام.

وأشار إلى أن القمة ستشهد الدفع بمبادرات، عن التكيف والمرونة (PREPARE) بشأن الزراعة الذكية مناخياً والأمن الغذائي، والتحول العادل للطاقة، موضحا أن مصر خلال مشاركتها بالقمة سيكون لها دور فاعل في تحقيق مزيد من الشراكات البناءة لصالح القارة السمراء، حيث يضع الرئيس عبدالفتاح السيسي، دائما للبعد الإفريقى أولوية خاصة والاهتمام باستمرار الدعم المصرى للأجندة الخمسينية للقارة السمراء وبالأخص في ملف إعادة الإعمار والتنمية ما بعد النزاعات في المنطقة، لإرساء أسس السلام على المستوى الإقليمي، لاستدامة السلام والتنمية فى إفريقيا.

وشدد عضو مجلس الشيوخ، أن أمريكا تدرك الدور الريادي لمصر في المنطقة وما تلعبه من دور في ضوء الثقل السياسي الذي تتمتع به ودورها المتزن في محيطها الإقليمي وإسهاماتها بقيادة الرئيس السيسى في تحقيق الاستقرار لكافة شعوب المنطقة، لا سيما وأنها دائما ما تعول عليها كثيرا في تهدئة الأوضاع بالمنطقة بجانب وجود توافق للرؤى في قضايا إقليمية ودولية.