لكل جريمة متهم يقوم بها مهما صغرت أو كبرت، لكن في حقيقة الأمر أن هناك بعض القضايا خالفت هذه القاعدة ووقعت الجريمة ولم يٌكشف عن الجاني أو المتهم.
حلقات جديد يقدمها اليوم السابع على مدار 30 يوما في شهر رمضان الكريم، يناقش فيها أبرز القضايا التي قيدت " ضد مجهول" ولم يستدل فيها على متهم رغم مرور أعوام عديدة على ارتكابها.
- مقتل الفنانة كاميليا
في أغسطس 1950، بمحافظة البحيرة توفيت الفنانة كاميليا، واختلفت الأقاويل حول وفاتها.
"ليليان"، هو الاسم الحقيقي للفنانة "كاميليا"، ولدت في 13 ديسمبر 1919، لأم مسيحية كاثوليكية مصرية من أصل إيطالى تدعى "أولجا لويس أبنور"، والتى حملت بها سفاحا، وتكاثرت الأقاويل حول والد " كاميليا"، من بينها أن والدها هو مهندس فرنسى كان يعمل خبيرًا بقناة السويس، بينما أكدت رواية أخرى أن والدها الحقيقى كان تاجر أقطان إيطالى هرب عائدًا إلى بلده بعد خسائر مادية كبيرة، ورواية ثالثة تقول إن والدها مسيحي مات بعد ولادتها بأيام، ليتبناها زوج أمها الصائغ اليونانى الثري اليهودى الديانة "فيكتور ليفى كوهين"، ومن ثم تحمل اسمه لتصبح مسيحية فعليا، ويهودية على الورق.
بدأت مسيرتها السينمائية بعد أن جعلتها والدتها ترقص فى الملاهى الليليلة كوسيلة لكسب قوت يومهما، بعد أن تخلى زوج والدتها عنهما، حتى رآها المخرج والمنتج أحمد سالم فى صيف 1946 بفندق "وندسور"، وأعجب بها فعرض عليها العمل فى السينما.
أشتهرت "كامليا" وتهافت عليها المنتجين والمخرجين، وتلقت الكثير والكثير من عروض الزواج من أشهر الفنانين آنذاك مثل أنور وجدى، والمخرج أحمد سالم.
بدأت قصة كاميليا مع الملك فاروق، عندما استقطبها مدير ترفيه الملك لتحظى بعشاء معه، وعندها بدأت علاقتهما العاطفية، وأحبها الملك حتى جعلته "يلهث خلفها"، وعرض عليها السفر إلى فرنسا أو سويسرا ليتزوجا، وقيل أنه اشترى لها قصرا فى أحد الجزر اليونانية، وعند معرفة أجهزة المخابرات الإسرائيلية بهذه العلاقة، قرروا استقطابها وتجنيدها، وفقا لما ذكره الكثير من المؤرخين.
وفى 31 أغسطس 1950 استيقظت مصر على خبر سقوط أول طائرة مدنية مصرية، الطائرة "ستار أوف ماريلاند" فى الرابعة فجرًا، وتبين أن الطائرة كانت تحمل 48 راكبًا من بينهما الفنان "كاميليا" التى عثر على جثتها فى رمال الصحراء بالقرب من محافظة البحيرة حيث سقطت الطائرة.
قيل الكثير عن واقعة مقتل الفنانة "كامليا" وارتباطها بالملك فاروق، وعلاقة الموساد والملك فاروق بتدبير الحادث، نظرًا لارتباط الفنانة بالموساد ونقل أخبار حربية لقربها من الملك فاروق للموساد الإسرائيلى فى حرب عام 1948.