بدبلوماسيتها الهادئة والصامتة والسرية.. هل تعلب عُمان دور الوسيط في تطبيع العلاقات بين مصر وإيران؟

منذ 1 سنة 120

في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي الإيراني، قال المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي إنه يرحب بتطبيع علاقات بلاده مع القاهرة. وكانت مصر قد قطعت العلاقات مع إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

قال المرشد الأعلى الإيراني، آية الله خامنئي، الإثنين، إنه "يرحب" باستعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة بين مصر والجمهورية الإسلامية، ما يثير احتمالية تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران بعد عقود من التوتر.

ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي هذه التصريحات عن خامنئي، مضيفا أنها جاءت خلال لقاء عقده مع سلطان عمان هيثم بن طارق الذي يزور طهران حاليا.

وهذه هي الزيارة الأولى لسلطان عمان منذ توليه السلطة عام 2020. وسبق للسلطنة أن لعبت دور الوسيط بين طهران والدول الغربية.

وهناك مؤشرات متزايدة على احتمالية استعادة العلاقات بين مصر وإيران، خاصة وأن السعودية وإيران توصلتا إلى انفراجة في مارس/آذار بوساطة صينية بعد سنوات من التوتر.

تعتمد القاهرة على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربية الأخرى الغنية بالنفط التي تدعمها اقتصاديا.

ولم يصدر رد فعل فوري من مصر على تصريحات خامنئي.

وتأتي في ظل تقارير عن تواصل بين طهران والقاهرة قد يفضي لرفع التمثيل الدبلوماسي بينهما إلى مستوى السفراء. كما تأتي أيضا بعد أسبوع من زيارة السلطان هيثم إلى مصر، حيث التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي.

قطعت مصر في عهد أنور السادات العلاقات مع إيران بعد الثورة الإسلامية عام 1979.

وأثار اتفاق السلام بين مصر وإسرائيل غضب الجمهورية الإسلامية، التي تعتبر إسرائيل أكبر عدو إقليمي لها.

بعد الربيع العربي عام 2011 وانتخاب الرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، تحسنت العلاقات مع إيران.

ومع ذلك، أطاح الجيش بمرسي عام 2013 وتولى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السلطة، مما أدى على الفور إلى فتور العلاقات بين طهران والقاهرة.