بدأت محاكمة رئيس "وايركارد" الألمانية السابق الخميس في ميونيخ، بعد عامين ونصف العام من من الإفلاس المدوي لشركة الإقراض هذه الذي هز عالم المال والسياسة.
ينصب الاهتمام على ماركوس براون الذي كان على رأس هذه الشركة الرائدة في القطاع الرقمي التي خدعت الناس حتى انهيارها في حزيران/يونيو 2020. فهل يكشف هذا النمساوي البالغ من العمر 53 عامًا والموقوف منذ بدء التحقيق، أعمال الاختلاس التي يتهم بارتكابها؟
ينفي براون أن يكون ارتكب أي جنحة ويؤكد أنه هو نفسه ضحية احتيال، لكنه لم يتحدث يوما عن الوقائع بالتفصيل.
وذكر صحافيون من وكالة فرانس برس أنه بدأ في جلسة الخميس الرد على أسئلة القضاة حول هويته في المحاكمة التي يتوقع أن تكون طويلة وتجري في قاعة تخضع لإجراءات أمنية داخل سجن شتادلهايم في العاصمة البافارية.
ويتوقع أن تستمر هذه المحاكمة حتى 2024 على الأقل.
خلال سنوات الصعود السريع لشركة وايركارد، كان براون الذي درس الهندسة المعلوماتية، يشبه برئيس آبل السابق ستيف جوبس، بلباسه وعرضه لنظرته حول المستقبل الرقمي.
لكن مكتب المدعي العام في ميونيخ يعتبره محتالًا صغيرًا يعمل كزعيم عصابة، ويحمله المسؤولية الأساسية عن فضيحة "غير مسبوقة" في ألمانيا ما بعد الحرب، حسب وزير المالية حينذاك أولاف شولتس الذي أصبح مستشارًا.
وبراون متهم بالاحتيال المحاسبي والتلاعب بالسوق واستغلال الثقة والاحتيال المنظم.
ويمثل متهمان آخران معه أمام القضاء هما شتيفان فون إيرفا كبير المحاسبين السابق وأوليفر بيلينهاوس المدير السابق لشركة فرعية مقرها دبي والذي سيكون "شاهدًا رئيسيًا" للادعاء.