سيضم الاجتماع إلى جانب المقداد، وزراء خارجية مصر والعراق والسعودية، للبحث في خطة أردنية لتحقيق تسوية سياسية للصراع، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
أعلن مسؤولون في الأردن أن عمان ستستضيف اليوم الإثنين اجتماعًا لوزراء خارجية عرب مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد لبحث عودة دمشق إلى الجامعة العربية، في إطار تسوية سياسية أوسع نطاقًا للحرب المستمرة منذ أكثر من عشر سنوات في سوريا.
وسيضم الاجتماع إلى جانب المقداد، وزراء خارجية مصر والعراق والسعودية، للبحث في خطة أردنية لتحقيق تسوية سياسية للصراع، وفق بيان لوزارة الخارجية الأردنية.
ونقل البيان عن الناطق الرسمي باسم الوزارة سنان المجالي قوله إن "الاجتماع يأتي استكمالاً للاجتماع التشاوري لدول مجلس التعاون لدول الخليج والأردن والعراق ومصر، الذي استضافته السعودية" منتصف شهر نيسان/ أبريل.
وأضاف أنه يأتي كذلك "للبناء على الاتصالات التي قامت بها هذه الدول مع الحكومة السورية وفي سياق طروحاتها، ومبادرة أردنية للتوصل لحل سياسي للأزمة السورية".
أول اجتماع من نوعه
ويأتي الاجتماع بعد أسبوعين من محادثات جرت في مدينة جدة السعودية بين مجلس التعاون الخليجي ومصر والأردن والعراق، لكنها لم تتوصل إلى اتفاق على عودة سوريا المحتملة إلى الجامعة العربية.
وهذا هو أول اجتماع من نوعه بين مسؤول سوري كبير ونظرائه في عدد من الدول العربية التي أيد معظمها تعليق عضوية سوريا في الجامعة عام 2011 بعد حملة قمع المحتجين الذين نددوا بحكم الرئيس بشار الأسد، مما أدى لاندلاع حرب مدمرة.
وتسعى الدول العربية والدول الأكثر تضررًا من هذا الصراع إلى التوصل إلى توافق حول ما إن كانت ستدعو الأسد لحضور قمة الجامعة العربية في 19 أيار/ مايو في الرياض لمناقشة وتيرة تطبيع العلاقات مع الأسد وشروط السماح لسوريا بالعودة للجامعة.
وتتضمن الخطة الأردنية معالجة قضية اللاجئين ومصير آلاف المعتقلين المفقودين وتهريب المخدرات بين سوريا والخليج ووجود فصائل إيرانية مسلحة في سوريا.
وتقاوم السعودية تطبيع العلاقات مع الأسد، لكنها قالت بعد تقاربها مع إيران حليفة سوريا في المنطقة إن هناك حاجة إلى نهج جديد مع دمشق الخاضعة لعقوبات غربية.
ولاقى مقترح دعوة الأسد لحضور قمة الجامعة العربية اعتراضات خلال اجتماع جدة، إذ قالت قطر والأردن والكويت إنه سابق لأوانه وإنه يجب على دمشق أن تقبل أولًا التفاوض على خطة سلام.