بحضور إيلون ماسك.. ماكرون يلتقي رواد الأعمال لجذب استثمارات بقيمة 13 مليار يورو في قمة "اختر فرنسا"

منذ 1 سنة 147

أعلن ماكرون عن سلسلة من الإجراءات لدعم الصناعات المبتكرة والانتقال نحو التكنولوجيا الصديقة للبيئة، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية في مجالات مثل إنتاج البطاريات والسيارات الكهربائية والهيدروجين وطاقة الرياح

استقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الإثنين، رئيس شركة تسلا وتويتر و"سبيس إكس"، إيلون ماسك في باريس على هامش قمة "اختر فرنسا" التي عقدت لأول مرة في عام 2018، حسبما أعلن الإليزيه.

ومن المقرر أن يلتقي ماكرون بأكثر من 200 من كبار المسؤولين متعددي الجنسيات في قصر فرساي في النسخة السادسة من قمة "اختيار فرنسا" التي تهدف إلى تعزيز الاستثمار الأجنبي في البلاد.

وقد تم بالفعل الإعلان عن 13 مليار يورو من الاستثمار، وهو رقم أعلى بكثير من قيمة الاستثمارات المعلن عنها العام الماضي حيث بلغت 6 مليارات يورو، في حين لم تتجاوز الاستثمارات 3.6 مليار يورو عام 2020.

وصرح وزير المالية برونو لومير، الذي من المقرر أن يتناول الغداء مع رجل الأعمال الملياردير إيلون ماسك، أن المحادثات ستغطي عدة مواضيع، بما في ذلك السيارات الكهربائية.

وأشار لومير إلى أن كل الاستثمارات التي يتم القيام بها اليوم هي نتيجة شهور، بل سنوات من المفاوضات.

ويذكر أن شركة "برولوغيوم" التايوانية اختارت فرنسا لإنشاء أول مصنع لها في أوروبا لتصنيع بطاريات السيارات، متفوقة بذلك على جارتيها ألمانيا وهولندا.

من جانبه، أعلن ماكرون عن سلسلة من الإجراءات لدعم الصناعات المبتكرة والانتقال نحو التكنولوجيا الصديقة للبيئة، بما في ذلك الإعفاءات الضريبية في مجالات مثل إنتاج البطاريات والسيارات الكهربائية والهيدروجين وطاقة الرياح، فضلا عن تسريع التراخيص للمشاريع الصناعية.

وقال ماكرون الجمعة خلال زيارة إلى دونكيرك شمال البلاد إن "فرنسا تتغير وتتكيف مع مجرى العالم وأعتقد أننا نسير على الطريق الصحيح. وهو إعادة تصنيع البلاد لتكون أكثر سيادة وأكثر احتراما للمناخ والتنوع البيولوجي".

لقاء ماكرون وماسك

لا تعتبر هذه المرة الأولى التي يلتقي فيها الرئيس الفرنسي رجل الأعمال ماسك إذ جمعهما لقاء في ديسمبر في نيو أورلينز خلال زيارة قام بها ماكرون للولايات المتحدة.

وبحسب الأخير، فقد أجروا "مناقشة واضحة وصادقة" وتبادلوا "مشاريع صناعية خضراء مستقبلية مثل إنتاج السيارات الكهربائية والبطاريات".

أما فيما يتعلق بتويتر، الذي تولى ماسك إدارته في أكتوبر من العام الماضي، قال ماكرون إن المنصة الاجتماعية يجب أن "تبذل جهدًا للامتثال للوائح الأوروبية" من حيث "شروط الاستخدام الشفافة"، و"تعزيز لإشراف على المحتوى" و"حماية حرية التعبير".

ويأتي هذا الاجتماع بعد أشهر من الاحتجاجات على قرار ماكرون رفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما، وهو ما أدى إلى إضعاف حكومته في البرلمان وإعاقة استراتيجيته الاقتصادية بسبب رفض الأحزاب السياسية والنقابات العمالية والفرنسيين لهذا القانون المثير  للجدل.

ومنذ أن تولى منصبه في عام 2017، خفض ماكرون الضرائب على الأعمال وجعل من السهل تعيين العمال وفصلهم. كما جعل من الصعب على العاطلين عن العمل المطالبة بالمزايا وسط سياسات أخرى مؤيدة للأعمال.