بايدن يؤيد دعوة شومر لإجراء انتخابات مبكرة في إسرائيل

منذ 8 أشهر 89

في ظلّ تواصل المفاوضات الدولية الرامية إلى وقف إطلاق فوري ومستدام لإطلاق النار في غزة، أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن يوم الجمعة عن دعمه لتصريحات زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر بضرورة إجراء انتخابات جديدة في إسرائيل.

وكان شومر، وهو نائب ديمقراطي يهودي من نيويورك، قد أثار ضجة واسعة بوصفه بقوله إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "ضل طريقه"، محذراً من أن "إسرائيل لا تستطيع البقاء إذا أصبحت "منبوذة" بفعل التضامن العالمي مع التزايد المتواصل في عدد القتلى الفلسطينيين.

وفي تعليق على تصريحات شومر، قال بايدن في المكتب البيضاوي خلال اجتماع مع رئيس وزراء أيرلندا: "لقد ألقى خطاباً جيداً. أعتقد أنه أعرب عن مخاوف جدية ليس فقط له ولكن أيضًا للعديد من الأمريكيين".

ولم يكرر الرئيس الديمقراطي دعوة شومر لإسرائيل لإجراء انتخابات، لكن تعليقات بايدن تعكس إحباطه من رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو الذي أعاق الجهود لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.

وفي هذا السياق قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض إن "الأمر متروك للشعب الإسرائيلي ليقرر ما إذا كان ينبغي إجراء انتخابات". 

وعندما سُئل عن سبب إشادة بايدن بخطاب شومر، قال كيربي إن الرئيس يقدر "شغف السيناتور".

مفاوصات مستمرة

وتنخوف الإدارة الأمريكية من التوغل البري الإسرائيلي المحتمل في مدينة رفح، التي تحوي ما لايقل عن 1.4 مليون فلسطيني نازخ، معتبرة أنه يشكل خطراً على سلامة المدنيين.  

وأعلن مكتب نتنياهو، أنه صادق، يوم الجمعة،على خطة عسكرية لاجتياح رفح.

وعلق وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بقوله: "الولايات المتحدة الأمريكية تحتاج إلى رؤية خطة واضحة وقابلة للتنفيذ بشأن رفح"، مشيراً إلى أنها لم تحصل على خطة واضحة حتى الآن.

ومع ذلك، أشار بلينكن، في مؤتمر صحافي في فيينا، إلى أنّ الاختلاف في وجهات النظربين القادة الإسرائيليين والأمريكيين لا يعني أن التحالف بينهما يضعف، قائلاً "هذه في الواقع قوة العلاقة، أن تكون قادرًا على التحدث بوضوح وصراحة ومباشرة".

وأضاف بلينكن: "نعمل بشكل مكثف مع إسرائيل وقطر ومصر لسد الفجوات المتبقية ومحاولة التوصل إلى اتفاق. نجري حالياً محادثات بهذا الشأن، وأنا موقن بأنها ستستمر خلال الأيام المقبلة".

ومن جهته، قال جون كيربي، المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، إن الولايات المتحدة لن يكون لها فريقها الخاص في المفاوضات لكنها ستظل منخرطة في العملية حتى التوصل إلى حلّ بشأن وقف إطلاق النار والأسرى المحتجزين.