من المعروف عن الرئيس الأمريكي جو بادين، امتناعه الكلّي عن تناول الكحول، وهذا ليس حديث العهد، فبحسب ما صرّح لصحيفة "نيويورك تايمز" في عام 2008 بقوله: "هناك عدد كافٍ من مدمني الكحول في عائلتي"، وهو يعتقد أن هناك عنصراً جينياً لإدمان الكحول في أسرته، وعليه تجنبه مهما كان الثمن.
لكن بايدن يزور إيرلندا هذا الأسبوع، حيث يُنتظر من الضيوف رفيعي الشأن، المشاركة في تقليد عريق يتمثل في احتساء نصف لتر من جعة "غينيس" Guinness الشهيرة.
ويشار إلى هذه الجعة باسم "المشروب الأسود"، بسبب لونها الداكن الفريد، وهي إحدى أنجح العلامات التجارية للبيرة في جميع أنحاء العالم. ويتم تخميرها منذ عام 1759. كما أصبح مصنع غينيس في دبلن من المعالم السياحية الرئيسية التي تجذب الضيوف الأجانب، بمن فيهم الملكة إليزابيث الثانية وزوجها الراحلان.
بايدن الذي يفتخر بأصوله الإيرلندية هل سيكتفي ب "غينيس" خالية من الكحول؟
وسبق لتصريحات بايدن المتعلقة بجذوره الإيرلندية، في مواقع مختلفة، أن أثارت جدلاً في أمريكا، إذ كان بايدن قد أجاب بتعجّب على مراسل "بي بي سي" خلال الحملة الانتخابية لعام 2020 عندما طلب منه الأخير رسالة سريعة للمحطة البريطانية قائلاً: "بي بي سي؟" ثم أعقب ضاحكاً: "أنا إيرلندي".
إضافة إلى تذكيره بمناسبات بما روته له عمّته جيرتي بليويت قائلة: "والدك ليس رجلاً سيئاً وليس ذنبه أنه إنجليزي". هذا عدا عن روايته قصة والدته التي فضّلت النوم على الأرض بدلاً من السرير، عندما علمت خلال تواجدها في أحد فنادق لندن، أنها ستنام في نفس السرير الذي نامت فيه ذات مرة ملكة بريطانيا العظمى.