بالزينة وتوزيع المساعدات في رمضان.. مصر: المسلمون والأقباط «كتف بكتف»

منذ 1 سنة 211

ما بين تعليق الزينة في الشوارع، وتوزيع مساعدات رمضان على المحتاجين والفقراء، يشارك أقباط مصر إخوانهم من المسلمين في عمل الخيرات خلال الشهر الفضيل، فضلا عن المشاركة في موائد الرحمن في الشوارع العامة، وتوزيع وجبات إفطار على الصائمين لحظة أذان المغرب.

وفي هذا السياق، قال وكيل مطرانية الأقباط الكاثوليك بالبحر الأحمر القمص يؤانس أديب، إنه بدأ في تجهيز «كرتونة رمضان» لتوزيعها على المحتاجين، قبل قدوم الشهر الكريم، من منطلق تخفيف الأعباء عن كاهل المواطنين، لافتا إلى أنها عادة سنوية يحرص عليها دائماً. وأضاف: شهر رمضان يجمع أطياف الشعب المصري لنعيش في حب وسلام، مؤكدا أنه يحرص على تعليق الزينة الخاصة بأجواء رمضان على مبنى على المطرانية بمدينة الغردقة، احتفالا بحلول الشهر الكريم.

وفي منطقة شبرا «شمال القاهرة» أكثر المناطق ازدحاماً، قال الكاتب صموئيل الشاي: إن من حسن الطالع أن يتزامن هذا العام صوم رمضان مع صوم الأقباط، لافتا إلى أن بعض الأقباط استبدل موائد الرحمن هذا العام بالمشاركة في «كرتونة رمضان» بسبب غلاء الأسعار وتوزيعها على بعض الأسر من المحتاجين عبر متطوعين.

وقال: أشجع فكرة مساعدة الفقراء في هذا الشهر، بدلاً من الموائد التي لا يستفيد منها البعض كثيرا، مشيراً إلى أن هناك بعض الأقباط يحرصون على دعوات الإفطار لأصدقائهم من المسلمين في منازلهم، تعبيراً على الحرص والتعاون فيما بينهم.

من جهته، اعتبر رئيس الاتحاد المصري لحقوق الإنسان المستشار نجيب جبرائيل، أن مشاركة المسلمين فرحتهم في رمضان ليست أمرا جديدا أو غريبا، وخلال سنوات مضت والكنيسة المصرية تشارك المسلمين بقدوم الشهر الكريم، ولفت إلى أن مظاهر الاحتفال برمضان لا تفرق بين المصريين.

وأضاف لـ«عكاظ»: إنهم يقومون بتوزيع الشنطة الرمضانية من العام الماضي، على أن يتم توزيعها على الفئات الأكثر حاجة من خلال السؤال من الجيران والأصدقاء والزملاء المسلمين، وبعد أخذ تلك البيانات نقوم بالذهاب إليهم في منازلهم، وما نقوم به ما هو إلا رحمة وترابط بين أبناء الشعب المصري، لأننا في النهاية مجتمع واحد ونسيج واحد.

وكان مفتي الديار المصرية الدكتور شوقي علام، نوه في تصريحات له عن رأيه في تصرف الإخوة المسيحيين الذين يحتفلون برمضان، ويقيمون موائد الإفطار والعزومات لجيرانهم المسلمين، موضحاً أن التجربة التاريخية المصرية أثبتت أن المصريين جميعا يعيشون في أخوة وتعاون وتكامل، لافتا إلى أنه في عمق التاريخ تظهر الفتاوى المصرية القديمة، وكذلك فتاوى دار الإفتاء وغيرها حريصة أشد الحرص على تعزيز هذه العلاقات الطيبة بين المصريين جميعا.