بالدموع وصيحات الوداع اليابان تعيد باندا عملاقة إلى الصين

بالدموع وصيحات الوداع بدأت، اليوم الثلاثاء، رحلة عودة الباندا العملاقة "شيانغ شيانغ" إلى موطنها الأصلي في الصين بعد أن ترعرعت في حديقة حيوانات بالعاصمة اليابانية طوكيو.

وحظيت "شيانغ شيانغ" بشعبية كبيرة في حديقة حيوان أوينو في طوكيو منذ مولدها هناك قبل نحو ستة أعوام. وستعود إلى الصين بموجب اتفاقية تنص على إقراض حيوانات الباندا العملاقة إلى حدائق الحيوانات على مستوى العالم على أن تحتفظ بكين بملكية أي باندا معارة وذريتها.

وكان من المفترض في الأصل إعادة "شيانغ شيانغ" في ديسمبر (كانون الأول) 2020، لكن الإغلاق المرتبط بجائحة "كوفيد-19" حال دون ذلك.

رحلة الوداع

وكانت "شيانغ شيانغ" أول باندا تولد بطريقة طبيعية في حديقة الحيوانات منذ سنوات، الأمر الذي زاد من شعبيتها.

ونفقت باندا أخرى صغيرة بعد فترة وجيزة من ولادتها في 2012، ولا يزال والدها في حديقة الحيوانات إلى جانب شقيقيها التوأم الأصغر سناً اللذين ولدا في 2021.

وقدم نحو 60 ألف شخص طلبات للحديقة لحجز مكان من أصل 2600 كي يتسنى لهم رؤية شيانغ شيانغ يوم الأحد، والذي كان آخر يوم يتاح للزوار مشاهدتها فيه.

وأجهشت بضع نساء بالبكاء أثناء مشاهدة الباندا وهي تلتهم الخيزران. وسجلت وسائل الإعلام رحلة العودة بدءاً بنقل "شيانغ شيانغ" إلى شاحنة باستخدام رافعة في وقت مبكر من صباح اليوم الثلاثاء.

واصطف موظفو حديقة الحيوانات على الطريق أثناء مغادرتها. وبثت هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية (أن أتش كيه) لقطات لقفص "شيانغ شيانغ" في المطار قبل نقله على متن الطائرة.

وتجمع حشد في مطار ناريتا في طوكيو لالتقاط الصور والتلويح والهتاف أثناء إقلاع الطائرة التي تقل الباندا، فيما كتب أحد محبي الباندا على صفحة حديقة الحيوانات على "تويتر"، "شكراً لك شيانغ شيانغ... لقد جلب سحرك وجاذبيتك الحياة إلى مدينتنا".