نشر تنظيم داعش عبر قنواته على تلغرام، مقاطع مصورة للهجوم الدامي على موسكو الذي هز العالم ولا تزال حصيلة ضحاياه التي بلغت 154 قتيلاً، غير نهائية.
وأظهر المقطع المصور البالغة مدّته دقيقة و31 ثانية، عددًا من الأفراد الذين بدت وجوههم غير واضحة وأصواتهم مُشوّشة، وهم يمسكون بنادق ويلوحون بسكاكين، داخل ما بدا أنه بهو قاعة الحفلات الموسيقية "كروكوس سيتي هول" في كراسنوغورسك شمال غرب العاصمة الروسية.
وفتح المهاجمون النار على عدة أشخاص في أثناء دخولهم إلى القاعة، وأظهر الفيديو عددًا من الجثث على الأرض وحريقًا يندلع في الخلفيّة.
وقال موقع "سايت" المتخصص في رصد المواقع المتشددة إن هذا الفيديو الذي ظهر على حساب في تلغرام، يعود لوكالة "أعماق" التابعة لتنظيم داعش.
الهجوم الدامي الذي نفذ عبر إطلاق الرصاص الحي على المدنيين، وإشعال النار أيضا عبر تفجير القنابل في قاعة مبنى "كروكوس سيتي" أدى إلى مقتل 154 شخصًا على الأقل، وإصابة 285 (بينهم 8 أطفال).
اعترافات أحد منفذي هجوم موسكو
ووفقا للكرملين، أوقف 11 شخصا، بينهم 4 يُشتبه في أنهم منفذو الهجوم، في منطقة بريانسك الواقعة عند الحدود مع أوكرانيا وبيلاروسيا. وبثّ التلفزيون الروسي أمس السبت، مشاهد لاستجواب أحد المشتبه بهم الأربعة، قائلًا إن اسمه "فريدون شمس الدين" من مواليد 1998، وإنه وصل من تركيا يوم 4 آذار/مارس الجاري.
وأضاف أنه تم تجنيده عبر تطبيق تلغرام قبل شهر تقريبًا، موضحًا أنه كان يستمع إلى محاضرات أحد الدعاة فاتصل به شخص قال إنه مساعد للداعية.
وأوضح شمس الدين: "لقد راسلوني عبر تلغرام، عرضوا علي مبلغ 500 ألف روبل (نحو 5 آلاف دولار) مقابل تنفيذ عملية قتل عشوائي، وكانت مهمتي ببساطة قتل الموجودين في المكان الذي حددوه".
وادعى أن "نصف المبلغ قد تم تحويله فعلًا إلى الحساب الخاص به"، موضحًا أن من تواصل معهم عبر تليغرام زوّدوه بالأسلحة دون أن يعرفهم.
بوتين يتوعد وزيلينسكي يرد غاضبًا
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، السبت، في أول تعليق له على هجوم موسكو إنه سيتم عقاب كل من يقف وراء الهجوم، واصفًا ما حصل بـ"العمل الإرهابي المنظم"، وأشار إلى أن المشتبه بهم كانوا متّجهين نحو أوكرانيا حيث كانت لديهم نافذة عبور للحدود.
ورد الرئيس الأوكراني قائلًا إن بوتين التزم الصمت يومًا كاملًا كي يفكر في كيفية إلصاق تهمة الهجوم بأوكرانيا، بدلا من الاهتمام بالمواطنين الروس ومخاطبتهم.
واعتبر الرئيس الأوكراني أن بوتين سيستخدم هذا الوضع لمصلحته طالما أن الشعب الروسي لا يحمّل بوتين المسؤولية عن الجنود الروس القتلى في أوكرانيا.