في يومٍ دامٍ جديد، قُتل سبعة أشخاص على الأقل، من بينهم خمسة طلاب في انفجارٍ مروّع في جنوب غرب باكستان، وفقًا لمسؤول في الشرطة. وقع التفجير يوم الجمعة في بلدة مستونغ، مستهدفًا عربة للشرطة كانت في طريقها لمرافقة فريق التطعيم ضد شلل الأطفال.
وقال كبير مفتشي الشرطة، رحمة الله، لوكالة "رويترز" إن الانفجار، الذي أودى بحياة ضابط شرطة وخلف 23 جريحًا بينهم مدنيون وأفراد من الشرطة، تم عبر عبوة ناسفة كانت مثبتة على دراجة نارية بالقرب من مدرسة للبنات.
تأتي هذه الحادثة وسط تزايد الهجمات على الفرق الصحية وفرق الشرطة المسؤولة عن حملات التطعيم، التي بدأت الأسبوع الماضي ضمن الحملة الوطنية الثالثة للتطعيم ضد شلل الأطفال في البلاد. ويشعر المسؤولون بقلقٍ متزايد من انتشار المرض في المناطق الحدودية بين باكستان وأفغانستان، حيث تستمر الإصابات رغم انخفاضها إلى 6 حالات في 2023 بعد تسجيل 20 حالة في 2022.
في هذا السياق، أدان رئيس الوزراء شهباز شريف الهجوم مؤكداً على التزام الحكومة الباكستانية بالقضاء على شلل الأطفال، رغم التحديات التي يفرضها تصاعد العنف في بعض المناطق. يُذكر أن عناصر متشددة قامت في السابق باستهداف فرق التطعيم، مُروّجة شائعات غير صحيحة عن برامج التطعيم، مما يعرّض حياة الكثيرين للخطر ويعيق الجهود الإنسانية لإنهاء شلل الأطفال.