سجلت مدينة لاهور الباكستانية، ثاني أكبر مدن البلاد، مستويات قياسية من تلوث الهواء دفعت السلطات المحلية لاتخاذ إجراءات طارئة.
وأظهرت القراءات الصادرة عن الحكومة الإقليمية ومجموعة IQAir السويسرية تسجيل المدينة لأعلى معدلات التلوث على الإطلاق بلغت 1900 نقطة قرب الحدود الباكستانية-الهندية، مما جعلها تتصدر قائمة أكثر مدن العالم تلوثاً.
وفي إطار الاستجابة للأزمة، أعلنت وزيرة البنجاب مريم أورنجزيب حزمة من الإجراءات العاجلة شملت تعليق الدراسة في المدارس الابتدائية لمدة أسبوع وفرض نظام العمل عن بُعد على 50% من موظفي المكاتب.
كما فرضت الحكومة حظراً على المركبات ذات الثلاث عجلات المعروفة باسم عربات الريكشا وأوقفت البناء في مناطق معينة للحد من مستويات التلوث. وقالت إن المصانع ومواقع البناء التي تفشل في الامتثال لهذه القواعد قد يتم إغلاقها.
وفي تصريحات لافتة، وصفت أورنجزيب الوضع بـ"غير المتوقع"، ملقية باللوم على الرياح القادمة من الهند المجاورة في تفاقم المشكلة. وأكدت أن حل الأزمة يتطلب حواراً مع الجانب الهندي عبر القنوات الدبلوماسية.
ويشير خبراء البيئة إلى أن ظاهرة الضباب الدخاني في لاهور، شأنها شأن العاصمة الهندية نيودلهي، تزداد حدة خلال الأشهر الباردة بسبب ظاهرة انعكاس درجات الحرارة التي تحبس الملوثات قرب سطح الأرض.