باريس تستعد للألعاب الأولمبية وسط مخاوف أمنية وماكرون يتحدث عن خطط بديلة

منذ 7 أشهر 74

تأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف أمنية متزايدة، خاصة فيما يتعلق بحفل الافتتاح الاستثنائي الذي يقام على نهر السين.

أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الاثنين، أنه يمكن نقل حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في باريس المقررة على نهر السين إلى استاد فرنسا، وذلك في حال اعتبرت السلطات الأمنية أن مستوى التهديد الأمني مرتفع للغاية.

وكان الرئيس الفرنسي، قد أعلن عن اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية لضمان سلامة دورة الألعاب الأولمبية والبارالمبية في باريس 2024، والتي من المتوقع أن تجتذب ملايين الزوار من جميع أنحاء العالم.

وتأتي هذه الإجراءات في ظل مخاوف أمنية متزايدة، خاصة فيما يتعلق بحفل الافتتاح الاستثنائي الذي يقام على نهر السين.

وفي حديثه لوسائل الإعلام الفرنسية BFM-TV وRMC، أكد ماكرون على حشد أعداد استثنائية من قوات إنفاذ القانون لضمان سلامة جميع الحاضرين في هذا الحدث الضخم الذي تستضيفه العاصمة الفرنسية. 

وشدد الرئيس الفرنسي على وجود خطط بديلة في حال ارتفع مستوى التهديد الأمني، بما في ذلك إمكانية تقصير مسافة عرض حفل الافتتاح المخطط على نهر السين، أو حتى نقله إلى استاد فرنسا.

ومن المقرر أن يسجل حفل الافتتاح المقرر في 26 يوليو/تموز تاريخًا جديدًا كأول حدث من نوعه يقام خارج الملعب.

وسيشهد هذا العرض الفريد من نوعه 10.500 رياضي يبحرون على متن قوارب على نهر السين، في مشهد خلاب يجسد روعة العاصمة الفرنسية على طول الطريق المنتهي أمام تروكاديرو.

وكان من المخطط أن يستقبل حفل الافتتاح الآلاف من المشاهدين، مع عرض مفتوح مجاني على طول نهر السين، إلا أن المخاوف الأمنية واللوجستية دفعت المنظمين إلى تقليص نطاق العرض إلى حد بعيد.

وتم تقليل عدد المشاهدين من 600 ألف إلى 300 ألف، مع منح الأولوية لحاملي التذاكر عوضا عن الوصول المجاني.

ولا يسمح للسائحين بحضور حفل الافتتاح دون دعوة رسمية لأسباب أمنية.

وكانت فرنسا قد تعرضت لهجمات إرهابية متكررة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك هجوم مسرح باتاكلان عام 2015، مما يجبرها على اتخاذ خطوات مشددة لمنع تكرار هذه الحوادث.

وعلى الرغم من هذه التحديات، فإن السلطات الفرنسية مصممة على تنظيم حفل افتتاح آمن ومبهر يظهر للعالم أفضل ما يمكن لفرنسا أن تقدمه. 

وكانت فرنسا قد استضافت الألعاب الأولمبية الصيفية لأول مرة في العام 1900 في العاصمة باريس.