باريس تدين توقيفاً وجيزاً لصحافي فرنسي في إقليم كردستان العراق

منذ 1 سنة 142

بدون أن يعلم سبب توقيفه، أكّد الصحافي أنه كان يمتلك "جميع التصريحات الضرورية للعمل على كافة أراضي إقليم كردستان العراق".

أفاد صحافي فرنسي السبت لفرانس برس بأنه أوقف لساعات من قبل الشرطة خلال عمله على تقرير في إقليم كردستان العراق، فيما نددت القنصلية الفرنسية في أربيل بما اعتبرته "توقيفاً تعسفياً" و"اعتداء" على حرية الصحافة.

وكان الصحافي بونوا دريفيه مراسل صحف عدة ناطقة بالفرنسية في إقليم كردستان العراق، يعمل على تقرير الجمعة في منطقة كلالة في إقليم كردستان عن أثر القصف التركي المتكرر على المقاتلين الأكراد من حزب العمال الكردستاني المتمركزين في شمال العراق.

تنديد فرنسي

وقال الصحافي الذي كان يعمل إلى جانب صحافية محلية، لفرانس برس: "لحظة مغادرتنا، جاءنا الأسايش"، أي الشرطة المحلية، مضيفاً أنهم "قاموا بمصادرة كل أغراضنا. ثمّ سحبوا مني هاتفي حين طلبت التواصل مع القنصلية الفرنسية".

وتمّ نقل دريفيه بعد ذلك إلى مقرّ الشرطة في السليمانية، مركز المحافظة، وقال إنه تعرّض "لعدّة استجوابات" وطلبت منه معلومات خاصة، فيما لم يكن قادراً على التواصل مع العالم الخارجي.

وبدون أن يعلم سبب توقيفه، أكّد الصحافي أنه كان يمتلك "جميع التصريحات الضرورية للعمل على كافة أراضي إقليم كردستان العراق". وقال إنه "لم يتمّ تقييدي أو إساءة معاملتي".

وأطلق سراحه السبت "بعد 17 ساعة" من التوقيف "بفضل تدخل القنصلية الفرنسية في أربيل".

وفي بيان، ندد القنصل الفرنسي في أربيل أولفييه دوكوتيني "بأشدّ العبارات بالتوقيف والسجن التعسفي" لبونوا دريفيه، معتبراً ذلك "مثالاً جديداً" على "الاعتداءات المتكررة على حرية الصحافة وحقوق الصحافيين في عموم إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي".

من جهته، قال مصدر أمني في السليمانية لفرانس برس، مفضلاً عدم الكشف عن هويته، إن دريفيه كان في منطقة كلالة "وهي منطقة خطرة". وأضاف أنه "خوفاً من تعرضه لأية حادثة، أبعدناه عن المنطقة وبقي ليلة أمس ضيفاً لدينا".

وغالباً ما يتعرض الإقليم للانتقاد من قبل مدافعين عن حقوق الإنسان الذين ينددون بتوقيفات تعسفية وانتهاكات لحرية التظاهر واعتداءات على حرية الصحافة.