بابوا غينيا الجديدة تمنح واشنطن حق استخدام قواعد عسكرية.. وتنديد بـ"التخلي عن سيادة البلاد"

منذ 1 سنة 143

بموافقة بابوا غينيا الجديدة، سيكون الحيش الأمريكي قادراً على تشغيل قواعد عسكرية، بالإضافة إلى حق "الدخول بدون عراقيل" إلى المواقع من أجل "تخزين معدات وإمدادات وعتاد" ونشر قوات وسفن.

حصلت الولايات المتحدة على حق استخدام قواعد عسكرية في بابوا غينيا الجديدة، بموجب اتفاق أمني أبرمته مع هذا الأرخبيل في أيار/مايو الماضي، في إطار جهودها لتطويق الصين في المحيط الهادئ.

وعرض النص الكامل للاتفاق الذي بقي سرياً منذ توقيعه، على برلمان بابوا غينيا الجديدة مساء الأربعاء، مما سمح بكشف تفاصيله.

وبموافقة بابوا غينيا الجديدة، سيكون بإمكان الولايات المتحدة نشر قوات وسفن في المطارات الرئيسية، بالإضافة إلى مواقع مثل قاعدة لومبروم البحرية في جزيرة مانوس وميناء بحري في العاصمة بور مورسبي.

وينص الاتفاق على منح واشطن حق "الدخول بلا عراقيل" إلى المواقع من أجل "تخزين مسبق لمعدات وإمدادات وعتاد"، وحق "استخدام حصري" لبعض القطاعات في القواعد التي يمكن أن تشهد "أنشطة بناء".

واضطر رئيس الوزراء جيمس مارابي للدفاع عن الاتفاق في مواجهة موجة احتجاجات تتهم السلطات بالتخلي عن سيادة البلاد.

وقال مارابي أمام البرلمان مساء الأربعاء "تركنا جيشنا يضعف في السنوات ال48 الأخيرة"، مؤكداً أن "السيادة تتحدد بصلابة وقوة الجيش". 

كما أكّد أن الاتفاق لا يتعلق بالجغرافيا السياسية، بل يعترف بحاجة البلاد لبناء قدراتها الدفاعية "لأن النزاعات الحدودية حتمية في المستقبل".

وأصبحت بابوا غينيا الجديدة الواقعة على الطرق البحرية الرئيسية، محوراً أساسياً في المواجهة الدبلوماسية بين واشنطن وبكين.