يتجول حسام عبدالهادي داخل المخيمات وخارج المستشفيات في رفح بجنوب غزة ليبيع وردات حمراء في محاولة للتخفيف من معاناة الفلسطينيين الذين نزحوا بسبب الهجوم الإسرائيلي الذي حوّل معظم القطاع إلى أنقاض.
وقال عبدالهادي الذي نزح مثل معظم سكان غزة، "نبيع الورد هنا مما يجعلنا ننشر السعادة على وجوه الناس والفرح في قلوبهم في ظل الحرب"، ذاكراً أن كثيراً من زبائنه يشترون الورد لأفراد أسرهم المصابين أو لأقاربهم في المستشفى أو لأولئك الذين فقدوا منازلهم خلال الهجوم الإسرائيلي.
وقالت وفاء الأعرج وهي تحمل وردة حمراء، "هذه الروح المعنوية والتفاؤل يرفعان معنويات الناس في ظل ما يعيشونه من تداعيات الحرب والمرض والذل والدمار والإهانات".
وردة مجاناً
ويحصل عبدالهادي على الورد من مشتل نباتات في رفح ويبيع الوردة الواحدة بما يعادل 80 سنتاً أميركياً تقريباً، لكنه أعطى وردة مجاناً لرأفت السطري بعدما خرج من مستشفى قريب على كرسي متحرك تجره شقيقته عقب إجرائه غسيل كلى.
اقرأ المزيد
يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
وقالت شقيقته "شعرت أن الوردة أعطته أملاً وحسنت نفسيته نوعاً ما"، موضحة أن والدتهما وشقيقيهما قتلوا خلال القصف الإسرائيلي".
الهجمات الإسرائيلية
وذكرت وزارة الصحة في غزة أن 25700 فلسطيني في الأقل قتلوا وأصيب نحو 64 ألفاً خلال الهجمات الإسرائيلية على القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وتقصف إسرائيل القطاع رداً على الهجوم الذي شنه مقاتلو "حماس" على جنوب إسرائيل والذي تقول تل أبيب إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 253 رهينة.
ويتكدس سكان القطاع الساحلي الضيق حالياً داخل ملاجئ جماعية في مدارس تابعة للأمم المتحدة أو ضمن مخيمات موقتة.