بقلم: يورونيوز • آخر تحديث: 02/04/2023 - 10:30
مواطن بلغاري يدلي بصوته في الانتخابات - Copyright Vadim Ghirda/Copyright 2023 The AP
للمرة الخامسة خلال عامين، بدأ البلغاريون التصويت لانتخاب برلمانهم في بلد منقسم بسبب الحرب في أوكرانيا، مسجلين بذلك رقمًا قياسيًا في عدد عمليات الاقتراع في أوروبا.
وبعيدًا عن الآمال التي ولدت من موجة التظاهرات المناهضة للفساد صيف 2020، يبدو هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 6,5 ملايين نسمة وهو أفقر دولة في الاتحاد الأوروبي، غارقًا في الأزمة.
ومنذ سقوط رئيس الوزراء السابق المحافظ بويكو بوريسوف بعد عقد من توليه السلطة، تواجه مختلف الأحزاب صعوبة في التوصل إلى بناء ائتلاف، والحكومات الموقتة تتوالى.
ويتفاقم الجمود بسبب النزاع في أوكرانيا في مجتمع قريب تاريخياً وثقافياً من موسكو، ومنقسم بشأن تقديم المساعدة لكييف.
ورأى بارفان سيميونوف من معهد غالوب الدولي أن "المجتمع يطالب بحل في مواجهة الحرب والتضخم" لكن عددًا كبيرًا من متظاهري 2020 يشعرون بخيبة أمل ويبدو أن نسبة الامتناع عن التصويت ستكون كبيرة.
وتشير الاستطلاعات إلى أن حزبي المحافظين "مواطنون من أجل تنمية أوروبية لبلغاريا" بقيادة بوريسوف (63 عامًا)، والليبراليين في حزب "لنواصل التغيير" بزعامة كيريل بيتكوف (42 عامًا) سيتعادلان في الاقتراع (25 أو 26%).
ويقدم حزب رجل الأعمال السابق "لنواصل التغيير" هذه المرة لائحة مشتركة مع التحالف اليميني "بلغاريا الديمقراطية".
ولكن حتى إذا فازا، سيكون تشكيل تحالف صعبًا لأن الهجوم الروسي على أوكرانيا أدى إلى تعقيد الوضع عبر مفاقمة الخلافات بين الطبقة السياسية.
صعود الموالين لروسيا
وتحالف حزب "لنواصل التغيير" بزعامة كيريل بيتكوف مع الحزب اليميني "بلغاريا الديمقراطية" هذه المرة. لكن في غياب شركاء لا يمكنهما أن يأملا سوى في تشكيل حكومة أقلية ستكون هشة بطبيعة الحال.
ويرى أوغنيان بيتشيف المهندس الستيني الذي كان في تجمع حاشد دعمًا لأوكرانيا مؤخرًا أنه على الرغم من التحفظات حيال بويكو بوريسوف الذي أضرت قضايا فساد بصورته، من مصلحة المعسكر الموالي للغرب توحيد قواه. وقال: "أخشى تأثير الأحزاب الموالية لروسيا في البرلمان المقبل".
إذا لم يكن هذا التصويت الجديد حاسمًا، فسيتعين على البلغاريين التعامل مع حكومة مؤقتة جديدة يعينها الرئيس رومان راديف الذي يعارض بشدة أيضًا إرسال أسلحة إلى أوكرانيا.