قتلت سيدة وأصيب عشرة أشخاص بجروح الخميس، جراء انفجار عبوة ناسفة زرعت في سيارة في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق.
وقال مصدر طبي في مستشفى الصدر في منطقة السيدة زينب "وصلنا في قسم الإسعاف عشر إصابات حتى الآن، إحداها خطيرة".
في حين أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان عن مقتل سيدة.
وخلال سنوات النزاع المستمر منذ 2011، تعرضت منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، والتي تحمل اسم مقام السيدة زينب، لهجمات وتفجيرات دامية نفذتها مجموعات جهادية.
ويتردد على المنطقة الواقعة في ضواحي دمشق الجنوبية بشكل رئيسي الزوار الشيعة من إيران والعراق ولبنان ودول أخرى.
وأورد التلفزيون الرسمي السوري أن الانفجار ناجم عن "عبوة ناسفة زرعها مجهولون في سيارة أجرة"، مشيراً إلى معلومات أولية عن وقوع إصابات.
وقال ابراهيم (39 عاماً) الموظف في المنطقة لفرانس برس "سمعنا صوت انفجار ضخم وبدأ الناس يركضون، قبل أن تصل سيارات الاسعاف، وتطوق القوى الأمنية المكان".
وأشار إلى أن التفجير وقع "قرب مقر أمني على بعد نحو 600 متر من مقام السيدة زينب" الذي يضم ضريح السيدة زينب حفيدة النبي محمد من ابنته الوحيدة فاطمة الزهراء وابن عمه الإمام علي بن أبي طالب رابع الخلفاء الراشدين.
وخلال الأيام الماضية، شددت القوى الأمنية إجراءاتها في المنطقة بالتزامن مع مجالس العزاء التي تواكب إحياء ذكرى عاشوراء لدى الطائفة الشيعية.
والثلاثاء، أصيب مدنيان بانفجار دراجة نارية في المنطقة ذاتها، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر في قيادة شرطة ريف دمشق. ولم تتضح أسباب انفجار الدراجة النارية.
وخلال سنوات الحرب الأولى، شدد مقاتلون إيرانيون ومن حزب الله اللبناني الإجراءات الأمنية في محيط المقام قبل تخفيف الحواجز لاحقاً بشكل تدريجي وخصوصاً بعد استعادة القوات الحكومية لكامل دمشق ومحيطها.
وشهدت المنطقة تفجيراً في شباط/فبراير 2016، تبناه تنظيم الدولة الإسلامية وأوقع 134 قتيلاً بينهم على الاقل تسعون مدنياً في حصيلة تعد واحدة من الأكثر دموية جراء تفجير، منذ اندلاع النزاع منتصف اذار/مارس 2011.