"انعدام تعاطف تجاه المجازر".. خريجو جامعة في نيويورك يهددون بحجب التبرعات ما لم تتوقف عن دعم إسرائيل

منذ 10 أشهر 89

هدد أكثر من 250 من خريجي كلية هانتر بوقف المساهمات المالية ما لم تسحب الجامعة الحكومية استثماراتها من الشركات التي لها علاقات بإسرائيل. كما طالبوا الجامعة بتقديم المزيد من الدعم للفلسطينيين.

ويعكس هذا الموقف التوتر الذي تشهده الجامعات الأمريكية منذ بداية الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والصراع الحاصل في حرم الجامعات بين مجموعات داعمة للفلسطينيين وأخرى مؤيدة لإسرائيل.

ولم تكن هذه الخطوة الأولى من نوعها منذ 4 أشهر، أي منذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، بل سبق وأن اتخذ طلاب من جامعات أمريكية أخرى خطوات مشابهة، وأعلنوا عزمهم وقف التمويل ما لم تظهر جامعاتهم المزيد من الدعم للإسرائيليين واليهود. 

ومن بينهم طلاب هارفارد وإيفي ليج، (رابطة اللبلاب)، وغيرها من الجامعات، حيث هدد العديد من المانحين من أصحاب الثروات بحجب الأموال عن الجامعات، بسبب ما يقولون إنه تحيز الجامعات ضد الطلاب الإسرائيليين واليهود.

ووضع هذا التوجه الجامعات الأمريكية أمام معضلة حقيقية، وهي ضغط المانحين الذين يهددون بقطع التمويل وبين الحفاظ على حق طلابها في التعبير عن آرائهم الداعمة للفلسطينيين.

وبحسب موقع "Middle East Eye" البريطاني، دعا خريجو كلية هانتر، في رسالتهم، الجامعةَ إلى سحب الاستثمارات، عما وصفوه بـ "الاستعمار الاستيطاني الإسرائيلي ونظام الفصل العنصري".

وطالبوا الجامعة التي تضم حوالي 25 ألف طالب "بتأييد الدعوة التي يقودها الفلسطينيون للمقاطعة، وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات ضد إسرائيل".

وأكد الطلاب أن هانتر أظهرت "قلة اهتمام وتعاطف تجاه الإبادة المستمرة في غزة" واتهموا الكلية باتخاذ "موقف متحيز لصالح طرف واحد" في الحرب الدامية التي تخوضها إسرائيل في القطاع المحاصر. 

وأشاروا إلى أن الكلية لم تتخذ إجراءات أمنية كافية لحماية الطلاب الفلسطينيين والعرب والمسلمين بشكل عام، ولم تتعامل بشكل عادل معهم. وفي الوقت نفسه، تعمل الكلية على قمع التعبير عن الدعم لفلسطين، وتعتبر تلك التصريحات "داعمة للإرهاب".

وشملت الرسالة أيضا شكوى ضد تعيين أستاذة مساعدة في هيئة التدريس بكلية هانتر، وتدعى (تامي بن تور)، وقد قامت بإنتاج مقطع فيديو ساخر يقلل من شأن الفلسطينيين ويسخر منهم، وفق ما ذكره الطلاب. 

وطالبوا الكلية ورئيستها آن كيرشنر بإدانة تصرفات بن تور، و"الاعتراف بأنَّ الدولة العبرية ذبحت عدة آلاف من الفلسطينيين في غزة، بما في ذلك الأطفال"، حسبما ورد في الرسالة.