انطلاق الأيام العالمية للشباب في لشبونة عشية وصول البابا فرنسيس

منذ 1 سنة 123

سيلقي البابا فور وصوله الأربعاء كلمة أمام السلطات البرتغالية المدنية والروحية، أما يوما الخميس والجمعة فيلتقي مجموعات مختلفة من الشباب والمتطوعين.

تنطلق الأيام العالمية للشباب التي تعتبر أكبر لقاء كاثوليكي دولي، رسميا في لشبونة الثلاثاء، عشية وصول البابا فرنسيس الذي رغم صحته الضعيفة، سيجمع أكثر من مليون مؤمن في نهاية الأسبوع خلال قداس يقيمه.

ويصل البابا الارجنتيني البالغ 86 عاما، إلى العاصمة البرتغالية الأربعاء لذا سيترأس بطريرك لشبونة وكبير أساقفة الكنيسة البرتغالية الكاردينال مانويل كليمنتي القداس الافتتاحي للأيام العالمية للشباب مساء الثلاثاء على تلة تطلّ على وسط المدينة.

وتتوقع السلطات المحلية حضور نحو 300 ألف مؤمن في المراسم الافتتاحية، ونحو مليون في القداس الأخير الذي سيحتفل به الحبر الأعظم الأحد في موقع مكب نفايات سابق يقع في ضاحية قريبة.

ويبدو برنامج رحلته الثانية والاربعين إلى الخارج منذ انتخابه عام 2013 مثقلا بالمواعيد حيث سيلقي ما لا يقلّ عن 11 خطابًا وسيقوم بنحو عشرين لقاءً بعد شهرين فقط من عملية جراحية صعبة في البطن خضع لها الحبر الأعظم وعشرة أيام من العلاج في المستشفى.

وقال رئيس الوزراء البرتغالي أنطونيو كوستا الإثنين "بدأت البرتغال اليوم استقبال أكبر حدث دولي نظمته الدولة على الإطلاق وسيشارك فيه شباب من كلّ أنحاء العالم".

لحظة مميزة

وسيواكب هذه الزيارة البابوية التي تستمر خمسة أيام، 16 ألف عنصر من الشرطة والدفاع المدني وأجهزة الطوارئ الطبية. وستغلَق العديد من الطرق ومحطات القطار ما يشكّل تحديًا لهذه المدينة البالغ عدد سكانها 550 ألف نسمة والتي تستقبل الكثير من السيّاح في فترة الصيف.

وقال الكاردينال مانويل كليمنتي من جهته "هذا الحدث فريد من حيث الحجم"، مذكّرًا أن عدد الحجاج المتوقّع يشكلّ عُشر سكان البرتغال البالغ عددهم عشرة ملايين.

وينتشر متطوعون يرتدون قمصانا صفراء في شوارع لشبونة أمام الكنائس الرئيسية في المدينة لاستقبال المجموعات الأولى من الحجاج. وقالت أنابيلا ميديروس البالغة 56 عامًا لوكالة فرانس برس "شاركت في الأيام العالمية للشباب في كراكوف وبنما وأرغب في المشاركة هذه المرة كمتطوعة".

واعتبر الطالب الإسباني سامويل نافارو البالغ 19 عامًا أنّ "هذه لحظة مميزة ويجب أن تعاش مرّة واحدة على الاقلّ في الحياة". وقالت من جهتها الأميركية بايج ليبيتسكا البالغة 26 عاًمًا "أتطلّع لرؤية الناس من كلّ أنحاء العالم يحتفون بإيمانهم ولاختبار لأي درجة الكنيسة حيّة".

عنف جنسي

وسيلقي البابا فرنسيس فور وصوله الأربعاء كلمة أمام السلطات البرتغالية المدنية والروحية، أما يوما الخميس والجمعة فيلتقي مجموعات مختلفة من الشباب والمتطوعين.

ويمضي الحبر الأعظم صباح السبت في مزار فاطيما المريمي الذي يبعد 130 كيلومترًا شمال لشبونة وسبق للبابا أن زاره في العام 2017. كذلك، يشارك في أمسية صلاة في حديقة في وسط لشبونة قبل أن يترأس القداس الختامي في اليوم التالي.

وأشار المجلس الأسقفي البرتغالي ورئيس اللجنة المحلية المنظِمة للأيام العالمية للشباب إلى أن البابا فرنسيس سيلتقي على انفراد قاصرين تعرضوا لاعتداءات جنسية ارتكبها رجال دين في البرتغال، بعد ستة أشهر من نشر تقرير صادم من جانب لجنة اختصاصيين مستقلّين. في المقابل، لم يؤكّد الفاتيكان هذا اللقاء.

وأشار تقرير طلبه المسؤولون الكنسيون الكاثوليك في البرتغال إلى أنّ ما لا يقلّ عن 4815 قاصرًا كانوا ضحية عنف جنسي في الكنيسة منذ العام 1950.

ولم يكشف عن أي تفصيل بشأن اللقاء مع الضحايا البرتغاليين، لكن الكاردينال كليمنتي قال "أعلم أنه (اللقاء) سيعقد وسيعلن عنه، لكنني لا أعرف أين سيكون أو عدد الأشخاص المشاركين فيه".

وأشار الإثنين في مؤتمر صحافي إلى أن "الكنيسة البرتغالية تلتزم التزامًا تامًا حل هذه المسألة".