بقلم: Jonny Walfisz مع يورونيوز
هذا المقال نشر باللغة الإنجليزية
انسحب أكثر من 100 فنان من مهرجان "غريت اسكايب" للموسيقى بالمملكة المتحدة، احتجاجًا على شكوك بارتباط "مصرف باركليز راعي الحدث بإسرائيل بعيد الحديث عن استثماره في شركات تزود إسرائيل بالأسلحة.
أشارت مصادر متطابقة إلى انسحاب 126 فنانا من مهرجان "غريت اسكايب" الموسيقي وهي التظاهرة الثقافية التي ستحتضنها مدينة برايتون اعتبارًا من هذا الأربعاء وتستمر إلى غاية السبت المقبل، ويُمثل "انسحاب الفنانين" في حال تأكيد الخبر، أكثر من ربع المشاركين في هذا الحدث الموسيقي.
ويأتي انسحاب الفنانين احتجاجًا على مصرف باركليز راعي المهرجان. فالمصرف كان محور حملة لمقاطعة المهرجان، وهي حملة عبر الإنترنت للمهرجانات الموسيقية لسحب استثماراتها من الرعاة الذين يستثمرون في إسرائيل.
حملة مقاطعة باركليز قدمت عريضة ضدّ مهرجان "غريت اسكايب"، والذي روّجت له فرقة "مانستريول بانك"، وهي فرقة موسيقية من بريستول. وجمعت العريضة توقيعات لأكثر من 200 من بين 500 مشارك في المهرجان. كما أنها جمعت أيضًا موقعين بارزين لم يشاركوا في المهرجان بما في ذلك "ماسيف أتاك".
وجاء في العريضة: "كموسيقيين، ندعو غريت اسكايب للتخلي عن باركليز كراعٍ. مصرف باركليز يُموّل هجوم الإبادة الجماعية الإسرائيلي على الفلسطينيين من خلال علاقاته المالية مع الشركات التي تبيع الأسلحة لإسرائيل".
وأشارت العريضة إلى حملة القصف العنيفة التي تنفذها إسرائيل على قطاع غزة، وتورط باركليز في تزويد الجيش الإسرائيلي بالذخيرة. "يتم تمويل القصف من قبل بنك باركليز الذي يستثمر أكثر من مليار جنيه استرليني في ذلك ويقدم خدمات مالية تزيد قيمتها عن 3 مليارات جنيه استرليني لشركات تزود إسرائيل بالأسلحة والتكنولوجيا العسكرية، التي تستخدم في الهجمات على الفلسطينيين".
وذكرت حملة المقاطعة شركتان رئيسيتان، وهما "جنرال دايناميكس" و"إلبيت سيستمز"وقد استثمر باركليز 100 مليون جنيه إسترليني أي 116 مليون يورو في "جنرال دايناميكس"، التي توفر أنظمة البنادق للطائرات المقاتلة التي تستخدمها إسرائيل في قصف قطاع غزة و2.7 مليون جنيه إسترليني أي 3.1 مليون يورو في شركة "إلبيت سيستمز"، والتي تزود الجيش الإسرائيلي بطائرات بدون طيار مدرعة وذخائر وأسلحة مدفعية تستخدم في الهجمات على الفلسطينيين، وفقًا للحملة.
وقال البنك الذي يواجه مزاعم بأنه يستثمر في تسع شركات تعمل على تسليح إسرائيل: "نحن نتداول في أسهم الشركات المدرجة استجابة لتعليمات العميل أو الطلب وقد يؤدي ذلك إلى حصولنا على أسهم. لا نقوم باستثمارات لباركليز وباركليز ليس مساهمًا أو مستثمرًا بهذا المعنى فيما يتعلق بهذه الشركات".
استنادًا إلى حركة "فنانون ضد الفصل العنصري" في التسعينيات التي تناولت الفصل العنصري في جنوب أفريقيا، ترفض حملة المقاطعة "السماح باستخدام الموسيقى لتبييض انتهاكات حقوق الإنسان. لا يمكن أن ندع مخرجاتنا الإبداعية تتحول إلى ستائر دخانية تُضخ وراءها الأموال لقتل الفلسطينيين".
عندما نشرت يورونيوز تقريرا عن العريضة الشهر الماضي، انسحب ستة فنانين من المهرجان. وهؤلاء الفنانين هم شيريم وموي زيو وهونغزا ولامبريني غيرلز ولافرا وذا نيو إيفز وزياني.
شركة التسجيلات "ألكوبوب" انسحبت أيضًا من المهرجان مشيرة إلى أنه "عندما قام كل من بيرموزيك ترامبز وهاو توكاش اي بيغ بشرح وضع باركليس كارد، شعرت ألكوبوب وبيغ سكاري مونسترز بقوة بالتضامن والابتعاد عن التشكيلة. إن ربط علامتنا التجارية بباركليز لا يتماشى مع وجهة نظرنا الأخلاقية وإذا استطعنا فعل أي شيء للمساعدة في رفع مستوى الوعي، وتسليط الضوء في نهاية المطاف على جشع الشركات في قلب هذه الإبادة الجماعية المروعة في غزة، فسنقوم بذلك".
وخلال هذا الأربعاء، المصادف لإنطلاق المهرجان، ارتفع عدد الفنانين، الذين انسحبوا إلى أكثر من ربع العدد الإجمالي للفنانين المشاركين في المهرجان.
إنها لحظة مهمة لحركة المقاطعة التي شهدت احتجاجات خارج 50 فرعًا من فروع مصرف باركليز بالمملكة المتحدة، إضافة إلى حالات فردية من التخريب للمباني المرتبطة بالمصرف.