اتهم تقرير بتكليف من الحكومة نُشر في آذار/مارس الشرطة بممارسة “رهاب المثلية المتجذر” والسلوك العدواني إذ يعاني ضباط من الأقليات التنمر على نطاق واسع.
قال رئيس هيئة مراقبة تطبيق القانون الجمعة إن ثقة الجمهور بالشرطة في إنجلترا وويلز “معلقة بخيط رفيع” بعد سلسلة من الفضائح وصفها بأنها “مروعة”.
وقال آندي كوك رئيس مفتشية جلالة الملك للشرطة وخدمات الإطفاء والإنقاذ (HMICFRS) إن الشرطة عند “نقطة تحول تاريخية” مطالبًا “بإجراءات حاسمة” لاستعادة الثقة بها.
في تقييمه السنوي، دعا كوك إلى إعطاء سلطات قانونية بحيث يمكن إصدار أوامر لقوات الشرطة بإدخال تحسين على عملها حين تكون هناك مخاوف جدية على السلامة العامة.
وحذر كوك أيضًا من أن الشرطيين الفاسدين يقومون تلقائيًا بحذف الرسائل المرسلة إلى زملائهم لتجنب تتبعهم.
وقال “تحتاج الشرطة إلى مضاعفة جهودها لتحديد الأشخاص الذين يلوثون سمعة الشرطة البريطانية التي هي مصدر فخر.. لن نتمكن مطلقًا من إزالة كل شرطي فاسد تمامًا، لكن على جهاز الشرطة أن يبذل قصارى جهده لضمان التعرف على هؤلاء الأفراد في أسرع وقت ممكن”.
تعرضت قوة شرطة العاصمة وهي الأكبر في البلاد لسلسلة من الفضائح. فقد حكم على واين كوزينز الذي خدم مع فرقة الحماية الدبلوماسية بالسجن مدى الحياة بتهمة خطف سارة إيفيرارد البالغة 33 عامًا واغتصابها وقتلها في جنوب لندن في 2021.
واعترف شرطي آخر في وحدة الحماية المسلحة هو ديفيد كاريك بـ24 تهمة اغتصاب وسلسلة من الجرائم الجنسية الأخرى على مدى نحو عقدين. وهو الآخر يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة.
واتهم تقرير بتكليف من الحكومة نُشر في آذار/مارس الشرطة بممارسة “رهاب المثلية المتجذر” والسلوك العدواني إذ يعاني ضباط من الأقليات التنمر على نطاق واسع.
وفي الشهر الماضي، وصف رئيس شرطة اسكتلندا المنتهية ولايته القوة بأنها “مؤسسة عنصرية” و”تمييزية” بعد مراجعة تناولت ثقافتها.