شييع مئات الأشخاص، الأربعاء، في جنوب لبنان سبعة مسعفين قضوا جراء غارة جوية إسرائيلية.
وقعت الغارة على قرية الهبارية بعد مرور 24 ساعة على الغارات الجوية والهجمات الصاروخية بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله على طول الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، مما أثار مخاوف من حدوث مزيد من التصعيد.
واستهدفت الغارة الجوية بعد منتصف ليل الثلاثاء مكتبًاً لهيئة الطوارئ والإغاثة الإسلامية، وفقاً لجمعية الإسعاف اللبنانية. وكان هذا الهجوم، أحد أكثر الهجمات دموية منذ اندلاع الاشتباكات على امتداد الحدود اللبنانية-الإسرائيلية.
وأعلنت نقابة المسعفين أسماء سبعة متطوعين قتلوا في الغارة، التي وصفتها بأنها "انتهاك صارخ للعمل الإنساني". وقال شريف عطاوي، والد أحد الذين قُتلوا في هذه الغارة الجوية: "لن نبقى عاجزين، سننتقم".
أما الجيش الإسرائيلي فزعم أنه ضرب مبنى عسكرياً في الهبارية وقتل عضواً في الجماعة الإسلامية السنية في لبنان وعدداً من المسلحين الآخرين، وادعى أن الرجل متورط في هجمات ضد إسرائيل.
وبعد ساعات، قال حزب الله إنه رد على الغارة الجوية بإطلاق عشرات الصواريخ صباح الأربعاء، على مدينة كريات شمونة شمال إسرائيل وقاعدة عسكرية هناك.
وقالت خدمات الإنقاذ في إسرائيل إن شاباً يبلغ من العمر 25 عاماً قُتل، عندما أدت إصابة مباشرة إلى نشوب حريق في منطقة صناعية في كريات شمونة.
وأظهرت لقطات من مكان الحادث دخاناً أسود كثيفاً يتصاعد من أحد المباني. وأصيب شخص آخر بجروح طفيفة. وتم إطلاق حوالي 30 صاروخاً من لبنان باتجاه شمال إسرائيل، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وكان العنف شبه اليومي ثد اقتصر في الغالب على المنطقة الواقعة على طول الحدود اللبنانية-الإسرائيلية، ويسعى الوسطاء الدوليون لمنع نشوب حرب شاملة بين حزب الله وإسرائيل.
وقٌتل ما لا يقل عن 40 مدنياً لبنانياً و240 مقاتلاً بصفوف حزب الله، بالإضافة إلى تسعة مدنيين و11 جندياً في إسرائيل منذ بدء القصف الحدودي المتبادل بين الجانبين في تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.