انتهى الاجتماع في البيت الأبيض الذي ترقبه كثيرون حول العالم، دون أن يصدر إعلان حاسم بشأن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة البعيدة المدى ضد روسيا.
انتهى الاجتماع الذي ترقبه كثيرون بين الرئيس الأمريكي، جو بايدن، وضيفه رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر في البيت الأبيض، مساء الجمعة، دون الإعلان عن السماح لأوكرانيا باستخدام الأسلحة البعيدة المدى ضد روسيا.
وأصدر البيت الأبيض في أعقاب محادثات بايدن وستارمر بياناً ذكر فيه أن الاثنين "عبرا عن دعمهما الثابت لأوكرانيا، وهي تواصل الدفاع عن نفسها في مواجهة العدوان الروسي".
كما أعرب بايدن وستارمر عن "قلقهما العميق إزاء تزويد إيران وكوريا الشمالية روسيا بالأسلحة الفتاكة، فضلاً عن دعم الصين للقاعدة الصناعية الدفاعية الروسية".
وفي وقت لاحق، أعلن متحدث باسم البيت الأبيض أنه "لن يصدر أي إعلان بشأن تقديم صواريخ بعيدة المدى إلى أوكرانيا من أجل استعمالها داخل روسيا".
وأضاف أنه "لا تغيير في سياسة الولايات المتحدة إزاء استخدام الأسلحة البعيدة المدى ضد روسيا".
إشارات على تغير الموقف الغربي
ورغم هذا الموقف، إلا أن الإشارات تراكمت في الأيام الأخيرة تظهر تغير الموقف الغربي نحو السماح لأوكرانيا بضرب أهداف داخل روسيا باستخدام أسلحة غربية بعيدة المدى.
وذكرت تقارير إعلامية أن المفاوضات مع كييف في هذا الشأن "وصلت إلى مراحلها النهائية".
ونقل موقع "بوليتكو" الأمريكي عن مسؤول بريطاني قوله إن التقارير التي كشفت عن تزويد إيران روسيا بصواريخ باليستية أحدث تغييرا في الموقف الأوروبي.
لكن طهران نفت ذلك نفياً قاطعاً.
وتقول كييف إنها بحاجة إلى صواريخ بعيدة المدى قادرة على ضرب المطارات العسكرية الروسية وغيرها من المنشآت، بحيث تضع موسكو "تحت ضغط لإنهاء الحرب".
وصرح الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، الجمعة، بأن "المواقع اللوجستية والعسكرية الروسية في مأمن من ضرباتنا لأننا لا نستطيع الوصول إليها"
وأضاف أنه "يجب أن تصبح الحرب أكثر قسوة لروسيا لأن هذا سيجعلها تدرك ضرورة وقفها".
توعد روسيا
وهددت روسيا، من جانبها، خلال الأيام الأخيرة بالرد بقوة في حال سمح الغرب لأوكرانيا باستخدام هذه الأسلحة لضرب أهداف في عمق أراضيها.
وقال الرئيس فلاديمير بوتين في تصريحات صحفية، الخميس، إن "استخدام كييف للأسلحة الغربية بعيدة المدى يعني تدخلاً مباشراً لحلف الناتو في أوكرانيا".
وأضاف أنه في حال حدوث هذا الأمر فإنه "سيغير بشكل كبير جوهر الصراع وطبيعته، مما يعني أن دول الناتو والولايات المتحدة والدول الأوروبية في حالة حرب مع روسيا".
المصادر الإضافية • وسائل إعلام أمريكية