دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- انتشر مقطع فيديو عبر موقع إكس (تويتر سابقا)، مصحوبًا بسياق مُضلل يزعم إظهاره عملية "إعدام ميداني" لمواطن سوري وزوجته على يد عناصر من الفصائل المسلحة في سوريا.
ويظهر الفيديو المتداول لحظة إطلاق النار على رجل وامرأة. وجرى تناقل الفيديو بسياقات مختلفة تربطها بالتطورات الجارية في سوريا.
أحد هذه السياقات المرتبطة بالفيديو يزعم أنه في ظل الإدارة السورية الجديدة حدثت واقعة "إعدام ميداني لشخص برفقة زوجته. ذنبه أنه أركب زوجته الدراجة النارية وهذه ليست من عادات المسلمين حسب قول الإرهابي السني وتعتبر بدعة"، مع تساؤل: "هذا هو الدين السني العمري؟!
واستخدمت حسابات عديدة نفس السياق مع تعديلات إضافية، تقول إن "ذلك ما يحدث علنًا في الميادين والطرقات في ظل حكم مليشيات الفصائل المسلحة والإرهاب بسوريا". في حين زعمت حسابات أخرى أن المقطع يظهر "المليشيات الكردية تقوم بإطلاق النار على قوات إدارة العمليات العسكرية في بعض أحياء حلب".
وعلى الرغم من أن السياق الحقيقي للفيديو لا يزال غير واضح تمامًا، فإن موقع CNN بالعربية يمكنه التأكيد أن السياقات المتداولة حول المقطع مٌضللة، ولا ترتبط بالأحداث الحالية في سوريا.
وظهرت أولى نسخ الفيديو في الفضاء الافتراضي في مايو/أيار 2019. وحينها أوردت وسائل إعلام تقارير غير مؤكدة أن الواقعة حدثت في مدينة الرقة شرقي سوريا. وذكرت هذه التقارير أن المقطع يرتبط يظهر "عناصر من الوحدات الكردية YPG، يقومون بحذف عبارات تهاجم القيادي في حزب العمال الكردستاني "عبدالله أوجلان" بمدينة الرقة، حيث صادف مرور رجل وزوجته من أهالي المنطقة، فقام أحد العناصر بقتلهم".
كما وجدنا نسخة من الفيديو منشورة في صفحة تركية ناطقة بالعربية (تركمان نيوز)، 1 مايو/أيار 2019، تقول إن الفيديو "يظهر عنصر كردي من قسد يقتل عنصر عربي وزوجته ويفر مسرعًا".
كما أعادت وسائل إعلام تركية، مثل TRT Haber، نشر الفيديو بنفس الرواية في اليوم التالي لانتشاره على الشبكات الاجتماعية. ولا يمكن التأكد من صحة هذه الرواية أيضًا، بينما يظل ثابتًا أنه يعود إلى خمس سنوات مضت.