انتخابات عامة مثيرة للجدل.. الباكستانيون يتوجهون لصناديق الاقتراع لاختيار رئيس حكومتهم

منذ 9 أشهر 99

بدأ الناخبون الباكستانيون، الخميس، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة مثيرة للجدل، تجري في أعقاب سلسلة من التفجيرات ووسط بعض الشكوك في أن هذه العملية ستؤدي إلى استقرار الجمهورية الإسلامية التي تعمها الفوضى.

 وقالت اللجنة الانتخابية إن أكثر من 128 مليون شخص يحق لهم التصويت، مما يجعلها واحدة من أكبر الممارسات الديمقراطية في العالم.

وهناك ثلاثة أحزاب في الدولة التي يبلغ عدد سكانها أكثر من 240 مليون نسمة: الرابطة الإسلامية الباكستانية - نواز (PML-N)، وحزب تحريك الإنصاف الباكستاني (PTI)، وحزب الشعب الباكستاني (PPP).

والمنافس الأكبر هو حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية - جناح نواز، وعلى بطاقة الاقتراع يوجد رئيسا وزراء سابقان هما نواز شريف وشقيقه الأصغر شهباز شريف.

ويتمتع حليفهم حزب الشعب الباكستاني، بقيادة بيلاوال بوتو زرداري، وهو عضو في إحدى السلالات السياسية، بقاعدة قوة في جنوب البلاد. 

وعلى الرغم من أنه من غير المرجح أن يحصل على ما يكفي من الأصوات لتولي رئاسة الوزراء، إلا أنه لا يزال من الممكن أن يكون جزءًا من حكومة ائتلافية بقيادة شريف.

ومع ذلك، فإن غياب مؤسس حزب حركة الإنصاف الباكستاني، أسطورة الكريكيت الذي تحول إلى السياسي الإسلامي عمران خان، هو الذي يتصدر الخطاب العام في باكستان.

ويقبع خان في السجن حيث صدرت بحقه 4 إدانات جنائية حتى الآن، صدرت 3 منها الأسبوع الماضي، وهو ممنوع من الترشح للانتخابات أو تولي مناصب عامة. ويقول حزبه إنه لا يحصل على فرصة عادلة للقيام بحملته الانتخابية.

وتقول جماعات حقوقية إنه من غير المرجح أن تكون الانتخابات حرة أو نزيهة. 

وحذر الخبراء من أن جميع الخدع السياسية الجارية منذ الإطاحة بخان عام 2022 قد غذت المشاعر المناهضة للمؤسسة.

وهذا بدوره أدى إلى تزايد اللامبالاة بين الناخبين ويهدد بانخفاض نسبة الإقبال على الانتخابات، الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تقويض مصداقية الانتخابات. 

وفي خضم السخط والانقسامات، فإن التوصل إلى تحالف قوي للاتفاق على تغييرات ذات معنى في باكستان والعمل على تحقيقها سيكون أمراً صعباً.