في خطابه، أدان أوربان الاتحاد الأوروبي وقارنه بالمحتلين الإمبراطوريين الذين سيطروا على المجر عبر التاريخ، وذلك خلال الاحتفال بالعطلة الوطنية لذكرى ثورة المجر الفاشلة ضد حكم هابسبورغ في عام 1848.
حاول رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان في خطابه الذي ألقاه يوم الجمعة جمع الدعم لتياره الشعبوي اليميني، داعياً الجماهير لدعمه في "احتلال بروكسل" خلال انتخابات الاتحاد الأوروبي هذا الصيف.
وفي خطابه، أدان أوربان الاتحاد الأوروبي وقارنه بالمحتلين الإمبراطوريين الذين سيطروا على المجر عبر التاريخ، وذلك خلال الاحتفال بالعطلة الوطنية لذكرى ثورة المجر الفاشلة ضد حكم هابسبورغ في عام 1848.
ومتحدثا من المتحف الوطني وسط بودابست، قارن الزعيم القومي بين بلاده و"العالم الغربي"، متهما الأخير بأنه مصدر للانحلال والدمار.
وقال أوربان "سنُجري التغيير في الاتحاد الأوروبي بأنفسنا، لسنا أطفالاً بعد الآن. نحن دولة عمرها 1000 عام. لدينا خبرات ونعرف بوضوح الطريق الذي يتوجب علينا أن نسلكه وكيفية فعل لك".
وقال للمحتشدين في المكان "إننا نطالب بإعادة تنظيم الاتحاد الأوروبي. لقد حان الوقت لكي يرتعش البرلمان في بروكسل أيضا".
جاءت تصريحات أوربان قبل أقل من ثلاثة أشهر من انتخابات الاتحاد الأوروبي المنتظرة، حيث يتوقع أن تشهد صعودًا للأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا، والتي تتبنى العديد من مواقفه السياسية.
وأشار إلى أن "هذا العام سيكون نقطة تحول"، حيث كانوا في بدايته وحدهم ومن المتوقع أن يصبحوا الأغلبية بنهايته.
وقال أوربان: "إذا أردنا الحفاظ على حرية المجر وسيادتها، فليس أمامنا خيار: علينا أن نحتل بروكسل"، في إشارة إلى العاصمة الفعلية للاتحاد الأوروبي.
وتطغى أجواء ضبابية، ويسودها التوتر في المجر خاصة بعد استقالة كاتالين نوفاك، رئيسة البلاد وحليفة أوربان في فبراير/شباط، بسبب قرار العفو عن رجل أدين بالتستر على قضية اعتداء جنسي على الأطفال.
وأدت الفضيحة أيضًا إلى استقالة وزير العدل السابق، وفرضت ضغوطًا سياسية غير مسبوقة على حكومة أوربان التي تتولى حكم المجر منذ عام 2010.