اليونيسف: غزة أخطر مكان في العالم.. مليون طفل فلسطيني هُجّروا قسرا من بيوتهم إلى حيث لا ماء ولا غذاء

منذ 11 أشهر 128

المنظمات الإنسانية ومنذ عدة أسابيع ما فتئت تدق ناقوس الخطر بشأن الظروف المريعة التي يعيشها القطاع المحاصر حيث كانت الفرق الأممية العاملة هناك شاهدة على أحداث رأت فيها أطفالا وقد بُترت أطرافهم أو أصيبوا بحروق من الدرجة الثالثة جراء القصف الإسرائيلي

كشفت منظمة اليونيسف أن " قرابة مليون طفل فلسطيني قد هُجّروا قسر من منازلهم في قطاع غزة ودُفعوا دفعًا للعيش في مناطق مكتظة وتفتقر لأدنى مقومات الحياة" في أقصى جنوب القطاع المحاصر الذي يشهد قصفا إسرائيليا أعمى.

وقالت أديل خضر المديرة الإقليمية لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إن نحو مليون طفل كانوا ضحية التهجير القسري وهم الآن يُدفعون أكثر فأكثر باتجاه الجنوب في مناطق ضيقة مكتظة بالسكان بلا ماء وبلا طعام ودون حماية تقول المسؤولة الأممية في بيانها.

وبحسب المتحدثة فإن مثل هذه الظروف تعرّض هؤلاء الأطفال لخطر متزايد يعرضهم لالتهابات الجهاز التنفسي والأمراض التي تنقلها المياه ناهيك عن سوء التغذية والجفاف وأمراض أخرى.

إن قطاع غزة، تقول خضر، "أصبح أخطر مكان في العالم للأطفال فالعشرات من هؤلاء الصغار يُقتلون أو يصابون بجراح كل يوم" حسب التقارير الأممية.

وتقول مسؤولة اليونيسف عن منطقة الشرق الأوسط إن المنظمات الإنسانية ومنذ عدة أسابيع ما فتئت تدق ناقوس الخطر بشأن الظروف المريعة التي يعيشها القطاع المحاصر حيث كانت الفرق الأممية العاملة هناك شاهدة على أحداث رأت فيها أطفالا وقد بُترت أطرافهم أو أصيبوا بحروق من الدرجة الثالثة جراء القصف الإسرائيلي المتواصل.

كما أدانت خضر القيود والعراقيل المفروضة على إيصال المساعدات الإنسانية وانتقدت مسألة الإعانات التي تدخل القطاع والتي لا تتناسب إطلاقا مع حجم احتياجات ضحايا هذه الحرب.

وتضيف بالقول: " إن نظام المساعدات الإنسانية ينهار وهو واقع تحت تأثير القلق الذي سببته الإجراءات المفروضة منذ انتهاء الهدنة. في نفس الوقت يزداد الشعور باليأس بين صفوف الفلسطينيين".

وفي اليوم الرابع والستين من الحرب على قطاع غزة، حصدت الغارات الإسرائيلية أرواح أكثر من 17.620 فلسطيني فيما أصيب أكثر من 46.700 آخرون سبعون منهم من النساء والأطفال بحسب وزارة الصحة في غزة.