اليونان تطلب مساعدة مالية لتدعيم سياجها الحدودي بوجه تدفق المهاجرين

منذ 1 سنة 169

دعا رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الاتحاد الأوروبي الجمعة، إلى أن "يدرس بجدية" تمويل توسيع سياج معدني ضد المهاجرين على الحدود البرية بين اليونان وتركيا.

وصرح رئيس الحكومة لوكالة فرانس برس، على هامش زيارة على طول هذه الحدود في فيريس (شمال شرق) قائلًا: "أعتقد أن الوقت حان ليدرس الاتحاد الأوروبي بجدية تقديم تمويل أوروبي لهذا النوع من المشاريع"، وقال: "نحن نساهم في الأمن الأوروبي ونساهم أيضًا في سياسة لجوء أوروبية أكثر فعاعلية".

وقررت أثينا أن تزيد 35 كيلومترًا خلال عام، إلى هذا السياج المعدني الذي يبلغ ارتفاعه خمسة أمتار، ويمتد على ضفة نهر إيفروس الذي يمثل الحدود مع تركيا. 

ويبلغ طول السياج حاليًا 37,5 كيلومترًا، حسب بيانات حكومية. وتريد الحكومة زيادة طوله بعد ذلك مئة كيلومتر إضافية بحلول 2026. وأكد رئيس الوزراء اليوناني مرارًا أنه حتى بدون تمويل الاتحاد الأوروبي سيتم تمويل هذه العملية، البالغة كلفتها حوالى مئة مليون يورو، من الميزانية الوطنية.

وبعدما ذكر بأن هذا السياج الذي تدينه خصوصا منظمات غير حكومية مدافعة عن حقوق المهاجرين، يشكل "حدودا خارجية للاتحاد الأوروبي"، أكد كيرياكوس ميتسوتاكيس أن هذا السياج يعد "مساهمة كبيرة" في تحقيق "اتفاق جديد بشأن الهجرة واللجوء"، لأنه يتيح حماية الحدود الخارجية.

وعاد النقاش حول تمويل حواجز من هذا النوع لمكافحة الهجرة غير النظامية، من جديد خلال قمة الدول 27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في شباط/فبراير. طالبت النمسا باستخدام الميزانية الأوروبية لتعزيز السياج الذي أقامته بلغاريا على حدودها مع تركيا. ومع ذلك كررت المفوضية الأوروبية في كانون الثاني/يناير، معارضتها لتمويل الاتحاد الأوروبي لجدران وأسوار.

وقالت مفوضة الشؤون الداخلية في الاتحاد الأوروبي إيلفا يوهانسون: "لا أموال في ميزانية الاتحاد الأوروبي لهذا الغرض. إذا أنفقنا أموالًا على الجدران أو الأسوار فلن يكون هناك أموال لأمور أخرى". وفي تشرين الأول/أكتوبر 2021 طلبت 12 دولة بينها اليونان، من الاتحاد الأوروبي تمويل هذا النوع من الحواجز للتصدي لوصول المهاجرين عبر بيلاروس.