دخلت الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يومها الـ418 وسط أوضاع إنسانية كارثية واستمرار العمليات العسكرية المكثفة، بينما يشهد لبنان احتفالات بعودة الأهالي إلى قراهم ومنازلهم بعد التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، الذي دخل حيز التنفيذ بعد أكثر من عام على التصعيد العسكري بين إسرائيل ولبنان.
وفي غزة، تستمر آلة الحرب الإسرائيلية في استهداف المدنيين والبنية التحتية، حيث قصف الجيش الإسرائيلي مدرسة "التابعين" التي تأوي نازحين في شارع النفق بمدينة غزة، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين. وفي حي الزيتون، تسبب قصف منزل عائلة أبو دية بمقتل العديد من النساء والأطفال.
ومنذ لحظة الإعلان عن وقف إطلاق النار في لبنان، ارتفعت الأصوات داخل إسرائيل وخارجها مطالبة بالتوصل إلى اتفاق مماثل مع قطاع غزة.
وقال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن واشنطن ستبذل "جهداً" إضافياً من أجل التوصل لاتفاق مشابه بشأن غزة، من جانبه أكد وزير الخارجية أنتوني بلينكن أن وقف إطلاق النار في لبنان من شأنه أن يساعد في إنهاء الحرب في غزة.
ونقل موقع "والا" العبري الأربعاء تصريحات تدعو الحكومة الإسرائيلية إلى التركيز على صفقة شاملة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع، مؤكدة أنه "لا يوجد وقت للمماطلة".
في المقابل، أثيرت تساؤلات حول استدامة الاتفاق مع لبنان. إذ نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي تصريحات عن رئيس مجلس شلومي في الجليل الغربي الذي قال، إن "المعلومات المتوفرة لدينا تشير إلى أن جولة قتال جديدة مع حزب الله قد تكون وشيكة".
فيما أكد المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكستين، أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان سيكون دائما وليس محدودا بفترة قصيرة. ومع ذلك، يبقى التوتر سيد الموقف في ظل عدم وضوح مستقبل التهدئة.