نجحت مركبة الفضاء اليابانية "سليم" خلال ليل الجمعة، في الهبوط على سطح القمر، حسبما أعلنت وكالة الفضاء اليابانية جاكسا. لتصبح اليابان الدولة الخامسة التي تهبط على القمر، بعد الولايات المتحدة وروسيا والصين والهند.
ولم يكن يتعين على هذه المركبة الفضائية الصغيرة غير المأهولة، أن تهبط على سطح القمر فحسب، بل كان من المفترض أن تهبط في محيط يبلغ عرضه مائة متر فقط، ما ينطوي على درجة عالية من الدقة، ومن هنا جاء لقبها "قناص القمر".
ويُشار إلى أن معظم المسبارات السابقة استخدمت مناطق هبوط يبلغ عرضها حوالي عشرة كيلومترات، ومن المفترض أن تطلق الآلة الآن مسباراً كروياً سيمكّن من أخذ عينات للصخور لدراستها.
وكانت المركبة سليم، التي كانت تدور حول النجم الصخري منذ نهاية ديسمبر/كانون الأول، قد بدأت هبوطها قبل حوالي عشرين دقيقة بسرعة تبلغ حوالي 1700 متر في الثانية.
وأكد جاكسا أنه هبط الساعة 12:20 صباح السبت (3:20 مساء بتوقيت جرينتش) وتم إجراء اتصال معه منذ ذلك الحين.
"تقدم تكنولوجي هائل"
وأوضحت مديرة مركز "أستروكامبوس" في جامعة يورك إميلي برونسدن، أن الهبوط على سطح القمر بدقة يشكل تحدياً كبيراً لـ "سليم"، وتحقيقه بالغ الصعوبة من الناحية التكنولوجية، منبّهة إلى أن أدنى خطأ يمكن أن يؤدي إلى فشل المهمة إذ عادةً ما تتوافر فرصة واحدة فحسب.
تأمل اليابان أن يساعد نجاح المحاولة في استعادة الثقة في تكنولوجيا الفضاء اليابانية بعد عدد من الإخفاقات.
وكانت مركبة فضائية صممتها شركة يابانية تحطمت على ما يبدو أثناء محاولة الهبوط على سطح القمر في إبريل/ نيسان الماضي، وسبق ذلك فشل محاولة إطلاق صاروخ في أول ظهور له في مارس/ آذار.