الولايات المتحدة وإسرائيل وإيران وحماس.. هل من رابح بعد هجوم "الوعد الصادق"

منذ 7 أشهر 81

أكد الهجوم الإيراني الأحد، باطلاق مئات الطائرات المسيرة والصواريخ البالستية على مواقع إسرائيلية على مخاوف إسرائيلية وأمريكية بشأن توسيع رقعة الحرب في الشرق الأوسط ولكن ماهي تداعيات هذا الهجوم على إيران وإسرائيل والولايات المتحدة؟

إسرائيل..عودة الثقة بالجيش والمؤسسة العسكرية الإسرائيلية

تمكنت إسرائيل من التصدي لأكثر من 300 طائرة مسيرة وصاروخ بالستي عن طريق النظام الدفاعي الجوي وبمساعدة الحلفاء(القوات العسكرية الأميركية والبريطاني والفرنسية)بنسبة 99 بالمئة ما خلف أضرارا طفيفة كانت متوقعة، وفقا للجيش الإسرائيلي.  

ومنذ 7 أوكتوبر/ تشرين الأول يعاني الجيش الإسرائيلي من أزمة ثقة بالنفس بعد أن دمر هجوم كتائب القسام صورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يقهر.

وقد يعيد التصدي للهجوم الإيراني بنجاح الثقة في المؤسسة العسكرية في المجتمع الإسرائيلي وخاصة بعد أكثر من 6 أشهر من الحرب الشرسة على غزة دون تحقيق الأهداف المطلوبة.

كما غير الهجوم صورة إسرائيل التي كانت معزولة دوليا إثر الأزمة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة وأعداد القتلى المدنيين الهائل، إلى ضحية يتم الاعتداء عليها. 

استعراض لقوة إيران

أظهرت السلطات الإيرانية لمواطنيها أنها لن تقف مكتوفة الأيدي عندما تتعرض قنصليتها للهجوم، وأنها كانت جادة عندما هددت بالرد.

وقال بيان نشره الحرس الثوري الإيراني، الأحد إن كل الأهداف المقصودة قد تم تدميرها عبر الطائرات المُسيّرة والصواريخ التي دخلت الأجواء الإسرائيلية.

وبهذا تجنبت إيران المواجهة المباشرة مع إسرائيل وحققت "وعودها". 

التزام الولايات المتحدة الصارم بالدفاع عن إسرائيل

لعبت الولايات المتحدة دورا رئيسياً في صد الهجوم الإيراني ضد إسرائيل، وأظهرت لحلفائها في جميع أنحاء العالم "التزامها الصارم تجاه حماية إسرائيل.

وقال جون كيربي المتحدث باسم الأمن القومي الأمريكي إن الولايات المتحدة ستواصل دعم إسرائيل في الدفاع عن نفسها، لكنها لا تريد الحرب مع إيران. وأضاف كيربي "لا نسعى إلى تصعيد التوتر في المنطقة، ولا نريد أن يتسع نطاق الصراع".

تدرس إسرائيل إمكانية الرد على هجوم إيران فيما تسعى الولايات المتحدة إلى تفادي تفاقم الصراع في منطقة الشرق الأوسط.

هل حققت حركة حماس أي مكاسب؟

وصفت حركة حماس هجوم إيران على إسرائيل في بيان الأحد "بالطبيعي والمستحق كما يندرج ضمن حق دول وشعوب المنطقة في الدفاع عن نفسها ضد جريمة استهداف القنصلية الإيرانية في دمشق واغتيال عدد من قادة الحرس الثوري."

وكانت كتائب القسام قد دعت أكثر من مرة مشاركة الدول والشعوب في عملية "طوفان الأقصى" وقد تعتبر الهجوم مشاركة إيرانية وفقا لوكالة أسوشيتد برس.

كما قد يشجع الهجوم حركة حماس على التمسك بموقفها في المفاوضات حول وقف إطلاق النار وقبول إسرائيل بشروطها في الاتفاق.