الولايات المتحدة تعترف بعدم إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة قبل انتهاء ولاية بايدن

منذ 2 أشهر 35

بعد فترة طويلة من المفاوضات التي كانت تشير إلى قرب التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة الإفراج عن الرهائن، بدأ كبار المسؤولين الأمريكيين في الاعتراف بعدم توقعهم قدرة إسرائيل وحماس على الوصول إلى اتفاق قبل انتهاء ولاية الرئيس بايدن، وفقاً لما أفادت به صحيفة "وول ستريت جورنال".

وذكرت الصحيفة أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى تحقيق اتفاق يُعتبر الحل الوحيد لإنهاء الحرب في غزة ووقف التصعيد مع حزب الله اللبناني. رغم التصريحات السابقة التي تشير إلى أن الأطراف المتنازعة اتفقت على "90 بالمئة" من نص الصفقة، فإن العديد من المسؤولين في البيت الأبيض ووزارة الخارجية والبنتاغون يعتبرون أن الوصول إلى اتفاق في الإطار الحالي يبدو غير مرجح.

وأشار أحد المسؤولين إلى أنه "لا يوجد اتفاق وشيك. لست متأكدًا مما إذا كان سيتحقق على الإطلاق".

يعود هذا التشاؤم إلى نقطتين رئيسيتين: الأولى هي النسبة المطلوبة من الأسرى الفلسطينيين التي يتعين على إسرائيل الإفراج عنها لاستعادة الرهائن المحتجزين لدى حماس، وهي قضية تفاقمت بعد مقتل ستة رهائن، بينهم مواطن أمريكي. والثانية تتعلق بالهجوم الذي استهدف حزب الله، مما يزيد من احتمالية اندلاع حرب شاملة ويعقد جهود الوساطة مع حماس.

وبحسب الصحيفة، انتقد بعض المسؤولين الأمريكيين سلوك حماس، مشيرين إلى أنها وضعت مطالب ثم تراجعت عنها بعد قبولها من الولايات المتحدة وإسرائيل. هذا التصرف أثار إحباط المفاوضين، الذين بدأوا يشككون في جدية حماس للتوصل إلى اتفاق. في الوقت نفسه، اتهم نقاد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بتعطيل العملية التفاوضية، سعياً لإرضاء الجناح اليميني المتشدد في حكومته.

من جانب اخر، اجتمع تيم والز، المرشح الديمقراطي لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، يوم الخميس مع عائلات الرهائن الأمريكيين في غزة. يأتي الاجتماع في وقت تعاني فيه المفاوضات من جمود حول اتفاق للإفراج عن الرهائن ووقف إطلاق النار، حيث أعربت العائلات عن استيائها من عدم تحقيق تقدم ملموس.

وقد اجتمعت العائلات مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان، حيثُ ناقشت جهود الدول مثل مصر وقطر للضغط على حماس وإسرائيل. وقد دعت نائب الرئيس هاريس مراراً إلى الإفراج عن الرهائن كجزء من أي اتفاق، بينما تشير الاستخبارات الإسرائيلية إلى أن نحو نصف من تبقى من 101 رهينة لا يزالون على قيد الحياة.

وفي سياق متصل، اعتبر زعيم حزب الله، حسن نصر الله، الهجوم الأخير على لبنان بمثابة "إعلان حرب"، مشدداً على أن الهجمات ضد إسرائيل ستستمر حتى تنتهي الحرب على قطاع غزة. في الوقت نفسه، تعهد يوآف غالانت، وزير الدفاع الإسرائيلي، بمواصلة العمليات ضد حزب الله.

من الجدير بالذكر أن لويد أوستن، وزير الدفاع الأمريكي، أعلن تأجيل زيارته لإسرائيل المقررة في أوائل الأسبوع المقبل بسبب تصاعد القتال على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وفقا لما ذكره موقع "إكسيوس".