الولايات المتحدة تدعو لبنان إلى انتخاب رئيس للجمهورية

منذ 1 سنة 118

كان الأمين العام للحزب حسن نصرالله قد صرّح في تشرين الثاني/نوفمبر أنه يريد من أي رئيس يتم اختياره أن يكون "غير خاضع للولايات المتحدة" و"مطمئن للمقاومة"، في حين كان نوابه يصوتون بأوراق بيضاء خلال جلسات انتخاب الرئيس.

حضت الولايات المتحدة الإثنين البرلمان اللبناني على انتخاب رئيس للجمهورية بعد مرور ستة أشهر على شغور المنصب الأول في هذا البلد الغارق في جمود سياسي وأزمة اقتصادية طاحنة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر في بيان إن "الولايات المتحدة تدعو القيادات السياسية في لبنان للتحرك بشكل عاجل لانتخاب رئيس لتوحيد البلاد وإقرار الإصلاحات المطلوبة على وجه السرعة لإنقاذ الاقتصاد من أزمته". وأضاف "على قادة لبنان عدم وضع مصالحهم وطموحاتهم الشخصية فوق مصالح بلدهم وشعبهم".

وتتولى حكومة تصريف أعمال بصلاحيات محدودة إدارة البلد منذ أيار/مايو العام الماضي، في أعقاب انتخابات نيابية لم تفرز غالبية واضحة لأي طرف.

ومنذ انتهاء ولاية الرئيس ميشال عون نهاية تشرين الأول/أكتوبر، فشل البرلمان اللبناني 11 مرة في انتخاب خلف له جراء انقسامات سياسية عميقة. وأعلن حزب الله الذي يتمتع بهيمنة على الحياة السياسية في لبنان دعمه مع حلفائه لوصول النائب والوزير السابق سليمان فرنجية المقرب من سوريا إلى سدة الرئاسة في لبنان.

وكان الأمين العام للحزب حسن نصرالله قد صرّح في تشرين الثاني/نوفمبر أنه يريد من أي رئيس يتم اختياره أن يكون "غير خاضع للولايات المتحدة" و"مطمئن للمقاومة"، في حين كان نوابه يصوتون بأوراق بيضاء خلال جلسات انتخاب الرئيس.

كما دعا وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان الأسبوع الماضي خلال زيارته لبنان إلى "تسريع انتخاب رئيس وإتمام العملية السياسية في هذا البلد الهام في المنطقة".

وعقد ممثلو خمس دول معنية بالشأن اللبناني بينها فرنسا والولايات المتحدة والسعودية اجتماعاً في باريس في شباط/فبراير من أجل مناقشة الوضع في لبنان، من دون تحقيق أي تقدّم.

وأعرب ميلر في البيان عن "اعتقاد الولايات المتحدة بأن لبنان يحتاج إلى رئيس متحرر من الفساد وقادر على توحيد البلاد (...) وتنفيذ إصلاحات اقتصادية أساسية على رأسها تلك المطلوبة لتأمين اتفاق على برنامج مع صندوق النقد الدولي".

وأكد ميلر في البيان أن "الحلول لأزمات لبنان السياسية والاقتصادية يمكن أن تأتي فقط من داخل لبنان وليس المجتمع الدولي".

ويعيش لبنان أسوأ أزماته الاقتصادية منذ الانهيار المالي عام 2019 في ظل مأزق سياسي عميق.