الولايات المتحدة تحض إيران على "اغتنام فرصة" الاتفاق السعودي لإنهاء حرب اليمن

منذ 1 سنة 154

دعت الولايات المتحدة الثلاثاء عدوتها اللدودة إيران إلى المساعدة في إنهاء النزاع في اليمن من خلال دعم عملية السلام، بعد عام من هدنة أسهمت بشكل كبير في خفض العنف.

وأعلنت إيران التي تدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على جزء كبير من البلاد الشهر الماضي عن اتفاق مصالحة مع السعودية التي تقود حملة عسكرية داعمة للحكومة اليمنية.

وقال تيموثي ليندركينغ المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن "إذا أراد الإيرانيون أن يظهروا حقا أنهم يحدثون تحولا إيجابيا في النزاع، عندها لن يكون هناك تهريب أسلحة للحوثيين بعد الآن في انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي".

وأضاف ليندركينغ في معهد الشرق الأوسط بواشنطن "نود أيضا أن نرى الإيرانيين يظهرون دعمهم للعملية السياسية التي نأمل أن تأتي".

وأشار ليندركينغ بإيجابية إلى أن إيران رحبت بوقف إطلاق النار قبل عام. وانتهت الهدنة في تشرين الأول/أكتوبر، ويعود ذلك في جزء كبير إلى مطالبة الحوثيين بدفع رواتب الموظفين في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، لكن مع ذلك لم يتم استئناف القتال على نطاق واسع.

وأكد ليندركينغ "إننا نحض الأطراف على اغتنام هذه الفرصة، مدركين أن اتفاقا سيتطلب تنازلات من الجميع".

وأدى نحو عقد من الحرب في اليمن إلى مقتل مئات الآلاف بشكل مباشر وغير مباشر واعتماد معظم السكان على المساعدات للبقاء على قيد الحياة.

وتعهد الرئيس جو بايدن مع توليه منصبه بإعطاء أولوية أكبر لإنهاء النزاع الدامي في اليمن بعد الدعم القوي الذي قدمه سلفه دونالد ترامب للسعوديين.

وتم الإعلان عن الاتفاق السعودي الإيراني من قبل الصين التي لعبت دورا بارزا بشكل غير عادي في منطقة تعد الولايات المتحدة القوة الأساسية فيها.

وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها الدبلوماسية مع إيران منذ أن أطاحت الثورة الإسلامية عام 1979 بالشاه الموالي للغرب.