كشفت دراسة علمية حديثة نشرها موقع (ميديكال إكسبرس) الطبي، ضرراً بالغاً يُحدثه العمل الوظيفي بلا مقابل مُجزٍ، مؤكدةً أنه يؤدي إلى الإصابة بأمراض القلب، وأوضحت أن الوظيفة التي تتطلب جهداً وليست مجزية قد تؤثر سلباً في صحة القلب، لا سيما لدى الرجال. ووجدت الدراسة أن الرجال الذين يشعرون عادة بالتوتر في العمل لديهم ما يصل إلى الضِّعف من خطر الإصابة بأمراض القلب؛ مثل أقرانهم الذين كانوا أكثر رضا في العمل.
ولفتت إلى أنه في بعض الحالات يتخذ هذا التوتر شكل الضغط الوظيفي، ما يعني أن العمال يشعرون بالضغط من أجل الأداء، ولكن ليس لديهم سوى القليل من القوة فيما يتعلق بكيفية إنجاز عملهم.
وبينت أنه في حالات أخرى، كانت المشكلة الأساسية تتمثل في اختلال التوازن بين الجهد والمكافأة، وذلك عندما يشعر الموظفون بأن اجتهادهم لا يحقق عوائد كافية، سواء من خلال الأجر أو الترقية أو التقدير أو الشعور بالإنجاز.
وكان الرجال الذين أبلغوا عن ضغوط العمل أكثر عرضة بنسبة 50% للإصابة بأمراض القلب التاجية، مقارنة بالرجال الذين كانوا أكثر سعادة في العمل، في حين لم يكن هناك تأثير مماثل بين النساء.
وأكد الباحثون أن النتائج أثبتت أن الكثير من الأسباب تجعل التوتر في العمل، حيث يقضي البالغون الكثير من الساعات، يسهم في الإصابة بأمراض القلب.
وأوضحت ماتيلد لافين روبيشود، الباحثة الرئيسية، أن الإجهاد المزمن يمكن أن يؤثر بشكل مباشر في نظام القلب والأوعية الدموية.