أعلنت الحكومة الهندية، اليوم الأحد، تسجيل ما وصفته بأنه أول حالة مشتبه بإصابتها بجدري القردة، مشيرةً إلى أنها تجري فحوصاً للتحقق من ذلك.
وأشارت وزارة الصحة في البلاد إلى أن الرجل المشتبه بإصابته يخضع للعزل في إحدى المستشفيات وحالته مستقرة.
وأكدت أنها تقوم بالتعامل مع الحالة بما يتسق مع البروتوكولات الموجودة، كما تعمل على تتبع من كانوا على تواصل مع المريض لتحديد ما إذا كان هناك إصابات أخرى محتملة.
وقالت الوزارة إنها بصدد تقييم تأثير ذلك على البلاد، لكنها لم تحدد سلالة الفيروس التي من المحتمل أن الشخص أُصيب بها.
وقد سبق الإبلاغ عن عدة حالات في الولايات المتحدة وكندا والصين واليابان، والتي كانت ناجمة بشكل رئيسي عن عضات أو خدوش من القردة، في حين أن انتقال العدوى من إنسان إلى إنسان نادر جدًا.
جدري القرود هو مرض فيروسي يمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر، وكذلك من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال الجنسي أو الاتصال الجسدي عن قرب. تشمل الأعراض الحمى والأوجاع العضلية والآفات الجلدية الكبيرة الشبيهة بالدمامل.
يتم حمل فيروس "ب" بشكل طبيعي في لعاب وبول وبراز قردة المكاك، وهو نوع من القردة البرية يوجد عادة في هونغ كونغ. وغالبا ما تظهر على الأشخاص المصابين في البداية أعراض تشبه أعراض الأنفلونزا، وقد تتطور إلى إصابة الجهاز العصبي المركزي.
حسب باك ليونغ، عالم الأحياء الدقيقة بجامعة هونغ كونغ، فمن النادر جدًا أن يصاب البشر بفيروس "بي". وتم تسجيل نحو 50 حالة فقط في جميع أنحاء العالم منذ اكتشاف الفيروس لأول مرة عام 1932.
وأكد ليونغ أن 40 في المائة من المرضى ماتوا بسبب الفيروس، مشيراً إلى أن خطر الإصابة بفيروس "بي" منخفض للغاية إذا لم يكن لدى الشخص جروح أو تقرحات في جسده.
وحذر خبير الأمراض المعدية جوزيف تسانغ كاي يان من أنه بمجرد دخول فيروس "بي" إلى الجهاز العصبي المركزي، فإن معدل الوفيات قد يصل إلى 80 في المائة، إذا لم يتلق المرضى العلاج المضاد للفيروسات في الوقت المناسب، فقد يؤدي ذلك إلى التهاب الدماغ والتهاب النخاع.