احتفل الملايين من الهنود بمهرجان الأضواء السنوي "ديوالي"، مُضيئين رقماً قياسياً بلغ 2.51 مليون مصباح طيني على ضفاف نهر ساريو في مدينة بشمال الهند يُعتقد أنها موطن الإله راما.
وقد شكّل المهرجان أهم احتفال للهندوس هذا العام، حيث أشعلت المصابيح الطينية والشموع، وأطلقت الألعاب النارية، وفي المساء، أُقيمت صلاة خاصة للإلهة لاكشمي التي يُعتقد أنها تجلب الحظ والازدهار.
وسلّم ممثلو غينيس للأرقام القياسية شهادة للمسؤول المحلي يوغي أديتياناث، معترفة بالعدد غير المسبوق من المصابيح الزيتية، والتي تجاوز عددها 2.2 مليون مصباح العام الماضي، وقد تمت مراقبة الحدث بطائرات مسيرة.
وقد جرت الاحتفالات في مدينة أيوذيا الشمالية، حيث افتتح رئيس الوزراء ناريندرا مودي معبداً هندوسياً مثيراً للجدل قبل 9 أشهر، بُني على أنقاض مسجد تاريخي، وهو ما اعتبر انتصاراً سياسياً للقائد الشعبوي.
فيما شارك أكثر من 30 ألف متطوع، معظمهم من طلبة الكليات، في إشعال مصابيح "ديا" على طول الشواطئ والشوارع وأسطح المنازل، وامتدت المصابيح على 55 درجة نهرية بطول 1.5 كيلومتر، مُشكِّلَةً عرضاً باهراً.
وقد استخدم المنظمون 91 ألف لتر من زيت الخردل لإشعال المصابيح، وتخلل الاحتفال عرض باستخدا الليزر يصور مشاهد من ملحمة راماينا، فضلا عن عروض ثقافية شعبية، وشارك في حفل الصلاة 1100 كاهن.
كما تم تعزيز التدابير الأمنية في المدينة، حيث نُشرت وحدات شبه عسكرية وكلاب الكشف وتقنيات التعرف على الوجه.
وتَرتبط المهرجانات الهندوسية الكبرى مثل دوسيهرا وديوالي بقصص أسطورية للإله راما تُمجد قيم الحقيقة والتضحية والحكم الأخلاقي.
ماذا يجب أن تعرف عن مهرجان "ديوالي
يُعدّ مهرجان "ديوالي" أهم المناسبات الاحتفالية في الهند، خاصة للطائفة الهندوسية، حيث يشارك في احتفالاته أكثر من مليار شخص داخل الهند وخارجها. ويستمر المهرجان خمسة أيام، تتخللها التجمعات والألعاب النارية والولائم والصلوات.
وقد اشتُق اسم "ديوالي" من كلمة "ديباڤالي" التي تعني "صف من الأضواء"، يحدد التقويم القمري الهندوسي موعد المهرجان، الذي يقع عادة في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر، وهي احتفالات تدور جميعها حول فكرة انتصار الخير على الشر
يشمل المهرجان تقاليد مميزة كالمقامرة، وشراء الذهب في اليوم الأول، وتبادل الحلويات والهدايا، ورسم أشكال "رانغولي" الهندسية والزهرية الملونة على الأرض.