الهند: اكثر من مليون طبيب يضربون احتجاجا على قتل طبيبة بعد اغتصابها في كلكتا

منذ 3 أشهر 53

أعلن الأطباء في الهند إضرابهم عن العمل لمدة 24 ساعة احتجاجا على مقتل طبيبة بعد أن اغتصبت جماعيا في الهند. وتُجري الجهات المختصة تحقيقات في الجريمة بعد اتهام ضباطٍ بسوء التعامل مع التحقيق. ويطالب محتجون فرض عقوبة شديدة على مرتكبي هذا الجريمة

بدأ العاملون في المجال الطبي في الهند إضرابًا على مستوى البلاد يوم السبت احتجاجًا على اغتصاب وقتل طبيبة متدربة في مستشفى حكومي في ولاية البنغال الغربية بشرق البلاد. ودعت أكبر مجموعة من الأطباء في البلاد، وهي الجمعية الطبية الهندية، إلى الإضراب موضحة أن أغلب الخدمات ستغلق في المستشفيات إلا الأساسية منها لمدة 24 ساعة.

وكانت الشرطة الهندية اكتشفت في التاسع من أغسطس جثة ملطخة بالدماء لطبيبة متدربة (31 عامًا) في قاعة ندوات كلية الطب والمستشفى الحكومي آر. جي. كار في مدينة كلكتا الشرقية. وأكد تشريح الجثة أنه تم الاعتداء على الطبيبة جنسيا، بينما قالت عائلة الضحية إن ابنتهم تعرضت لعملية اغتصاب جماعي، وإن هناك كثيرين متورطون في القضية. 

واعتقل متطوع من الشرطة يعمل في المستشفى بينما يحقق المحققون الفيدراليون في الجريمة بعد اتهام ضباط حكومة الولاية بسوء التعامل مع التحقيق. واستدعى مكتب التحقيقات المركزي في الهند، وهو الوكالة التي تحقق في الاغتصاب والقتل، عددًا من طلاب الطب من كلية آر جي كار للتأكد من ملابسات الجريمة. وقال مصدر إن مكتب التحقيقات المركزي استجوب أيضًا مدير المستشفى.

احتجت آلاف النساء في جميع أنحاء البلاد في الشوارع مساء يوم الأربعاء، مطالباتٍ بالعدالة للضحية، وببيئة عمل أكثر أمانًا أثناء مشاركتهن في المسيرات. ودعا بعض المحتجين إلى فرض عقوبة الإعدام على مرتكبي الجريمة.

وأعادت الحادثة الأخيرة الذاكرة إلى عام 2012 حين اغتصبت طالبة (23 عاما) جماعيا وقتلت في حافلة متحركة في نيودلهي.  وأصدرت بعدها عقوبات أكثر صرامة لمثل هذه الجرائم، وقدمت الحكومة عقوبة الإعدام للمجرمين المتكررين. لكن الغضب من فشل القوانين الأكثر صرامة أدى إلى زيادة الاحتجاجات.

وقالت كبيرة المحققين الجنائيين شوبها جوبتا التي مثلت امرأة مسلمة تعرضت للاغتصاب الجماعي خلال أعمال شغب دينية اجتاحت ولاية جوجارات الغربية في عام 2002 إنه يجب أن تكون العقوبة هي الأشد قدرا، ويجب أن تأتي بشكل أسرع، حتى تظل في الذاكرة العامة.

ومن المتوقع أن ينضم أكثر من مليون طبيب إلى الإضراب مما أدى إلى شل الخدمات الطبية في أنحاء إحدى كبرى دول العالم. في الوقت ذاته، دعت الحكومة الهندية في بيان أصدرته يوم السبت بعد اجتماع مع ممثلي الجمعيات الطبية الأطباء إلى العودة إلى العمل من أجل المصلحة العامة.

وتأثر العديد من المرضى الذين لم يعلموا عن الإضراب، ومنهم من دفع الكثير من الأموال وقطع المسافات الطويلة. وقال سانجيف سينج ياداف، ممثل الجمعية الطبية الهندية في ولاية تيلانجانا الجنوبية إن أكثر من 90٪ من الأطباء مضربون. 

وفي عام 2022، سجلت الشرطة 31516 بلاغًا عن الاغتصاب، ما يعني زيادة التبليغات بنسبة 20٪ عن العام الذي سبقه، وفقًا لمكتب سجلات الجرائم الوطنية.