قال بريغوجين في مقطع فيديو نُشر على تلغرام ان الدولة الروسية "غير قادرة على الدفاع عن البلاد"، محذراً بوتين من أن الجنرالات الروس يحاولون خداعه.
لم تدم الهدنة بين زعيم فاغنر الذي تخوض قواته معركة دامية في باخموت، ووزارة الدفاع الروسية، أكثر من 36 ساعة. فبعدما أعلن بريغوجين أمس الإثنين بدء تلقي قواته بدأت الذخائر، عاد اليوم الثلاثاء ليتهم وزارة الدفاع الروسية بالتقصير والفشل.
والثلاثاء اتهم الرجل، بنبرة أخفّ من نبرته في الفيديوهات الماضية، وحدة عسكرية تابعة للجيش الروسي بالفرار من مواقعها في باخموت وحذر بوتين ودعاه إلى عدم إعطاء ثقته لجنرالات الجيش، وهو يقصد وزير الدفاع سيرغي شويغو وفاليري غيراسيموف قائد الأركان.
وقال بريغوجين في مقطع فيديو نُشر على تلغرام ان الدولة الروسية "غير قادرة على الدفاع عن البلاد"، مضيفاً أن الجنرالات الروس كانوا يحاولون "خداع" بوتين.
وأوضح رئيس مجموعة فاغنر "اليوم هربت إحدى وحدات وزارة الدفاع من أحد مواقعنا... ما جعل الجبهة مكشوفة" معتبراً أن الحدث يجب اعتباره "خيانة للوطن الأم".
تهديد جديد بالانسحاب من الجبهة
في الفيديو قال بريغوجين أيضاً إنه إذا استمر الأمر على هذا النحو، "فلن نكون قادرين على القتال" مكرراً تعهده بسحب قوات فاغنر من ساحة المعركة من باخموت في حال عدم تلقي ذخيرة كافية من موسكو، ومتراجعاً بذلك عن تصريحات الإثنين والأحد.
في الوقت نفسه، قال بريغوجين إنه تلقى أمراً بعدم الانسحاب من المدينة إذ سيعتبر ذلك بمثابة "خيانة"، ساخراً من "الجنرال الذي وقع الرسالة".
وكانت المواجهة المستمرة بين فاغنر ووزارة الدفاع خفت حدتها في اليومين الأخيرين بعدما قال بريغوجين نفسه إن موسكو عيّنت الجنرال سيرغي سوروفيكين [قائد منطقة العمليات في أوكرانيا سابقاً] كرئيس لمكتب الاتصال بين الجيش الروسي وفاغنر.
وسوروفيكين كما يشاع مقرب من الأوليغارشي بريغوجين.
وكان الأخير الذي تحول إلى زعيم حرب، قد اتهم القيادة العسكرية الروسية عدة مرات بحجب الذخيرة عن قوات فاغنر التي تقاتل في مدينة باخموت المحاصرة في دونباس.
تكبدت روسيا خسائر فادحة في باخموت، التي تعتبر ساحة معركة رئيسية، شهدت أعنف المعارك منذ بداية الحرب في أوكرانيا. وقال ضابط أوكراني كبير إن الجانب الروسي خسر 100 ألف عسكري في معركة باخموت ولكن لا يمكن التحقق من هذه الأرقام بطريقة مستقلة.