النيابة المصرية: قاتلة طفلها و«طهي رأسه» عاقلة.. وحالة غضب كبيرة بمواقع التواصل

منذ 1 سنة 131

loader

arrow-right arrow-left

موجة واسعة من الجدل في مصر، وحالة غضب شديدة أثارتها حادثة مأساوية حدثت بمحافظة الشرقية (شمال القاهرة) عندما أقدمت أم على قتل طفلها و«طهي رأسه» وأكله كوجبة غذائية، حيث طالب البعض بضرورة إعدامها سريعاً، فيما أكد البعض على ضرورة دراسة حالتها الاجتماعية، ولماذا أقدمت على تلك العملية البشعة؟ فيما علق الإعلامي مصطفى بكري على الجريمة قائلًا: «إيه دا من إمتى مصر فيها كده.. أنا بقرأ الخبر ومش مصدق»، وأضاف بكري في برنامجه «حقائق وأسرار» على قناة «صدى البلد» أن التحريات أثبتت أن الزوجة منفصلة عن زوجها منذ ثلاث سنوات، موضحاً أن «هذه السيدة أكيد مريضة».

وكشفت تحقيقات النيابة العامة المصرية أن تلك السيدة ليست مريضة نفسياً، ولا تعاني من أمراض نفسية عصبية، على عكس ما تداولته بعض الصحف ومواقع التواصل الاجتماعى خلال الساعات الماضية، مؤكدة في بيانها أنها «بكامل قواها العقلية» وأن الشواهد والأمارات رجحت خلال إجراءات المعاينة واستجواب المتهمة والشهود سلامة قواها العقلية والنفسية، وهو الأمر الذي تسعى النيابة العامة إلى التحقق منه على نحو يقيني بإجراءات قانونية رسمية محددة. وأضافت النيابة العامة المصرية في بيانها اليوم (السبت) أنها قررت حبس المتهمة، وتوجيه تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار، بعدما أقرت بارتكاب الجريمة خلال استجوابها. وكان جد الطفل لوالده أكد أن المتهمة ظلت عامين ونصف العام دون أطفال، وبعد تردد على العيادات الطبية بشرها أحد الأطباء بحملها وأنجبت القتيل «يوسف». وبعد الإنجاب دب الخلاف بينها وبين زوجها، وبعدها قامت برفع قضية «خلع» وكسبت القضية، وتم التوافق مع أهلها على أخذ كل مستحقاتها بالرضا، ورفضت تسليم طفلها لوالدته، وكان والده يعطف عليه ويقدم له «مصروفا شهريا»، متهماً إياها بأنها كانت «نكدية» وكثيرة المشاكل مع ابنه.

وتعود تفاصيل الواقعة، عندما تلقت الأجهزة الأمنية المصرية بمحافظة الشرقية بلاغاً من أهالي قرية أبو شلبي التابعة لمركز شرطة فاقوس بقيام ربة منزل تدعى هناء. م (29 عامًا) مطلقة بقتل طفلها يوسف (5 سنوات) خنقاً، وتقطيع جثته إلى أشلاء بواسطة «ساطور» ووضعها داخل «جردل»، ولم تكتف بذلك بل قامت بـ«طهي رأس الصغير» وتناولته كوجبة غذاء، وهو ما أثار حالة من الغضب الشديد بين الأهالي، وفسر البعض الأمر في البداية على أنها مريضة نفسيا، بسبب الجرم الكبير في حق الطفل الصغير، الذي لم يستطع مقاومتها لنحالة جسمه الضعيف. وعلى الفور انتقلت الجهات الأمنية إلى موقع الحادثة، حيث تم إلقاء القبض على المتهمة التي أقرت بجريمتها، كما تم التحفظ على ما تبقى من جثة الصغير، وندب الطبيب الشرعي لتشريح جثة الطفل وإعداد التقرير اللازم، وطلب تحريات المباحث عن الواقعة وظروفها وملابساتها، كما أمرت بالتحفظ على الأداة المستخدمة في الحادثة، وتحريزها وإرسالها إلى مصلحة الأدلة الجنائية بوزارة الداخلية، لإعداد تقرير بالحادثة وموافاة النيابة بنتائج الفحص، وأفادت التحريات الأولية بأن الحادثة ربما تكون انتقاما من والد الطفل الذي قام بطلاقها منذ عدة أشهر، والزواج من غيرها، وهو ما ستكشف عنه التحريات الأمنية المصرية خلال الساعات القادمة.