تسبب التصعيد الجوي الإسرائيلي على لبنان في نزوح أكثر من نصف مليون شخص إلى سوريا، بينهم آلاف النساء الحوامل اللواتي يواجهن ظروفًا صحية حرجة. وقد أدى تدفق هذا العدد الكبير من النازحين إلى زيادة الضغط على الموارد المحدودة في سوريا، مما وضع مئات النساء في حاجة عاجلة إلى الدعم الطبي والإنساني.
وقالت موريال مافيكو، ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في سوريا، إن غالبية الوافدين من لبنان هم من النساء والأطفال، مشيرة إلى أن النساء هن الأكثر تضررًا في هذه الأزمة. وأوضحت مافيكو أن نحو 7,000 من النساء الحوامل وصلن إلى سوريا، ومن المتوقع أن تلد حوالي 800 منهن في الشهر المقبل.
وأضافت مافيكو أن الأمم المتحدة وشركاءها الدوليين والمحليين يقدمون الدعم الفوري للنازحين عند الحدود، إلا أن الموارد المتاحة لا تزال غير كافية لمواكبة الأعداد الكبيرة. كما أن هناك تحديات كبيرة في توفير الأدوية الأساسية والاحتياجات الصحية الضرورية للنساء الحوامل.
وأشار تقرير وحدة الاستجابة للأزمات في لبنان إلى أن الفترة ما بين 23 سبتمبر/أيلول و1 نوفمبر/تشرين الثاني، شهدت عبور أكثر من 361,000 سوري و177,000 لبناني إلى سوريا بسبب الأوضاع الأمنية في لبنان.
من جانبها، قالت الدكتورة علا أنطونيوس، أخصائية نساء في جمعية تنظيم الأسرة السورية، إن الإمدادات الطبية في سوريا محدودة، لكن الفريق الطبي يعمل مع صندوق الأمم المتحدة للسكان لتوفير الفحوصات الصحية والأدوية الأساسية وحقائب النظافة للنازحين.
كما لفتت أنطونيوس إلى أن بعض النساء اللاتي وصلن إلى سوريا قد خضعن لعمليات قيصرية قبل أيام فقط من مغادرتهن لبنان.