قالت الدكتورة دينا هلالي، عضو لجنة حقوق الإنسان والتضامن الاجتماعي بمجلس الشيوخ، إن الأعمال الفنية للشركة المتحدة للخدمات الإعلامية أعادت الدراما المصرية إلى سابق عصرها باعتبارها القوة الناعمة صاحبة التأثيرالكبير ليس على مستوى المشاهد المصرى فحسب، وإنما على مستوى العربي والإقليمي، وذلك بتقديم خريطة متنوعة، تناسب وتستوعب مختلف الأذواق والفئات العمرية فى المجتمع المصرى، موضحة أنها قدمت أمام توليفة درامية مزجت عناصرها بدقة، ورسمت خطوطها العريضة وفق استراتيجية واضحة تقدم محتوى هادف.
وأشارت "هلالي"، إلى أنها حرصت على بث رسائل وطنية تخدم تماسك المجتمع والحفاظ على هويته وانتماؤه، خلال موسم رمضا، لاسيما وأن القوى الناعمة هي السلاح الرئيسي وأحد أهم الآليات المستخدمة فى زيادة وعى المواطنين، ونشر القيم الإيجابية، إضافة إلى الاعمال الوطنية التى التزمت "المتحدة" على تواجدها بالخريطة بتجسيدها صمود أبنائنا من رجال القوات المسلحة في معارك الإرهاب، وتعزيز روح الانتماء والوطنية لدى أطفالنا والأجيال القادمة.
ونوهت عضو مجلس الشيوخ، إلى أن "المتحدة" نجحت في ضم أعمال كارتونية موجهة للأطفال بمختلف فئاتهم والتي لم تتغافل في ذلك عن الأطفال من الصم والبكم بتقديم لغة الإشارة على الشاشة من خلال مسلسل "يحيى وكنوز 2"، لتكون وسيلة نحو ترسيخ الهوية الثقافية وبناء عقول النشء بالفكر الإيجابي والهادف، مؤكدة أن تجسيد قضايا المرأة والعنف ضدها، كان لها نصيب أيضا لتنقل معاناتها وما تتعرض له من محاولات لانتهاك حقوقها.
وأشارت "هلالي"، إلى أنها في ذلك تتكامل مع دور الدولة في نشر الوعي وتغيير الفكر حول الموروثات البالية وحمايتها من جرائم تنتهك كرامتها والحث على توسيع دائرة تمكين المرأة، مضيفة أن ذلك ظهر واضحا في أكثر من عمل تناول ملف قانون الوصاية بعد وفاة الأب أو الزوج، وختان الإناث والزواج المبكر فضلا عن منع المرأة الصعيدية من الميراث، وهو ما يجعل تلك الأعمال أداة مهمة في تغيير ثقافة المجتمع بمناهضة ذلك الفكر بلغة بسيطة ومحتوى يصل لكل بيت مصري من خلال الشاشة الصغيرة.