أكد النائب عادل اللمعي، عضو مجلس الشيوخ، أن خطاب الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمام مجلس النواب عقب تأدية اليمين الدستورية لولاية جديدة، حمل رسائل طمأنة للشارع المصري وللخارج، والذي أكد على استمرار مصر في دورها الذي لا غنى في ترسيخ الاستقرار، والأمن والسلام، بالمنطقة، وأن استكمال وتعميق الحوار الوطنى خلال المرحلة المقبلة سيكون نهج مستمر لتعزيز سبل الشراكة، مشيرا إلى أنها خاطبت أصحاب الأعمال أيضا بتأكيد مواصلة مصر طريقها في تعزيز دور القطاع الخاص كشريك أساسي فى قيادة التنمية وجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية لتوفير الملايين من فرص العمل المستدامة.
وقال "اللمعي"، إن إعلان الرئيس السيسي استكمال طريق تحويل مصر لمركز إقليمي للنقل وتجارة الترانزيت والطاقة الجديدة والمتجددة، والهيدروجين الأخضر ومشتقاته إلى جانب تعظيم الدور الاقتصادي لقناة السويس، وهو أمر يبث في نفوس المصريين الأمل نحو صناعة مستقبل أفضل، لاسيما وأن مصر تمتلك من المقومات التي تساعدها على التنافس بقوة عالميا في تلك القطاعات مع توافر الإرادة التنفيذية الجادة والحرص من مختلف الجهات ذات الصلة لتطبيق كافة الإجراءات التي تيسر سبل دفعها إلى الأمام.
وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس بكلمته اليوم يجدد العهد والميثاق مع الشعب المصري الذي وضعه الرئيس على عاتقه منذ إنقاذ البلاد من براثن الجماعات الإرهابية في 30 يونيو والتي تؤكد على أن حماية الوطن ومقدراته هي الطريق الذي لا حيد ولا تراجع عنه، كما أن تجديد الشعب اختياره له فى مهمة قيادة الوطن استند لما قدمه الرئيس السيسي من إنجازات لا يمكن التغافل عنها بعد أن كانت مصر على وشك الانهيار لينتقل بها إلى عصر المشروعات الكبرى إذ أنفقت من 2014 وحتى 2023 ما تجاوز الـ 9.4 تريليون جنيه لتنفيذ مشروعات تُحسن جودة الحياة على مختلف المستويات.
وأوضح "اللمعي"، أن انطلاق الولاية الجديدة من قلب العاصمة الإدارية، بمثابة تتويج لما شهدته مصر من إنجازات في وقت قياسي كما أن حفل مراسم التنصيب تجسد أفضل صورة للعاصمة ويُعد حدثًا عالميًا يجذب الأنظار إليها، لافتا إلى أن مصر اليوم تبدأ مرحلة جديدة من الإصلاح والبناء في دولة تتسع للجميع عنوانها الحوار الوطني وجلوس كل فئات الشعب على طاولة واحدة للحوار، بما يعزز مسيرة الدولة نحو التعددية السياسية وإثراء الحياة السياسية، وترسيخ فرص الحداثة والتنمية القائمة على العلم والتكنولوجيا من أجل وضع مصر على مصاف الدول التنافسية والجاذبية لأكبر الاستثمارات العالمية.
ولفت عضو مجلس الشيوخ إلى أن هيئة قناة السويس شهدت في عهد الرئيس السيسي طفرة كبيرة، خاصة بعد أن استهل الرئيس السيسي حكمه للبلاد بافتتاح مشروع قناة السويس الجديد، والذي زاد من حجم إيرادات القناة وجعلها أهم ممر ملاحي في العالم، وزاد حجم وعدد السفن التى تمر للقناة مما جعلها شريان للتجارة العالمية وهو ما انعكس على زيادة تحصيل مصر بالعملة الصعبة وكان له مردود متميز على الاقتصاد المصري.
وأوضح "اللمعى"، أن الرئيس السيسي حول مصر لمركز إقليمي ودولي للطاقة والتجارة العالمية، بعد تطوير الموانئ المصرية لخدمة تجارة الترانزيت، وهو ما أشادت به التقارير الدولية لما تتخذه مصر من جهود لإدخال عملة أجنبية من تجارة الترانزيت، حيث من المستهدف الوصول إلى 40 مليون حاوية بحلول عام 2030، حيث يتزامن ذلك مع مجهودات الدولة في جذب المستثمرين في مشروعات الموانئ.