أكد النائب طارق الخولي، عضو مجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية نجحت في خَلق عمل درامي مُتكامل الأركان، مضيفا أنه أعاد أذهاننا لأجيال عمالقة الفن المصري الذين قدموا أعمال دينية وتاريخية خالدة؛ وبذلك أرست الدور الحقيقي للقوة الناعمة، وقدمت اتجاهًا مُغايرًا لأفكار هددت قيم مجتمعنا، وأعادت زهوة تاريخ الفن المصري.
وأضاف طارق الخولى في مقال له نشر على موقع مقالات تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين تحت عنوان :" عن فلسفة رسالة الإمام .. قَوام الرسالة"، أننا كُنّا نُطالب بفنٍ ثَري ذا قيمة، يُساهم في إعداد جيل له مبادئ وقضية، مُحددها الرئيسي "الوعي"، حتي نعي جيدًا ما يُمكن أن يُحاك لنا، مشيرا الى أننا دائمًا نردد أن جميع البيوت المصرية تطُل على نافذة ضخمة تُعرف بشاشة التلفاز، لذلك إن أردت بناء أو هدم مجتمع، فما عليك سوي نشر أفكارك من خلاله، حتي يشاهده الجميع ويتجرع منه أفكارك بل وتستخدمه ليكون بمثابة أداة مساعدة لنشر ذلك المحتوي.
ولفت الى أن مسلسل رسالة الإمام هو عمل له ثِقل درامي، مُختلف في المضمون، هام في التوقيت، متابعا :"كدنا نفتقد تلك النوعية من الأعمال التي تُعظم وتُمجد في أصول الإسلام والفقه الصحيح: ولعل بلاغة تلك العمل تكمُن في فلسفته القائمة على (المُكاشفة – تجديد الخطاب الديني – حُسن التصرف).. فهو عمل فيه تحرير للفكر، تدبُر للفقه وإحكامٌ للعقل.. نحن نتحدث عن واحدٍ من أعظم العلماء في التاريخ الإسلامي، والتي خطت قدماه أرض مصر لسنوات يفيض فيها علمًا ونورًا وبهاءًا؛ فهو من أسس علم أصول الفقه وجمع في بناءها على نقطتين وهما الحديث والرأي؛ ولعل تلك النقاط هي أهم معالم منهج الشافعي الذي يعتمد فيها علي الاعتدال والوسطية".
وتابع :"يأتي مُسلسل رسالة الإمام، بعد حقبة كادت أن تودي بنا إلى الهاوية، خرج علينا من كل مكان أصواتٍ جَهورية لا تعرف الوسطية بل لا تعرف الإسلام بمعناه الحقيقي، شَرعوا لأنفسهم الإفتاء وهم غير أهلٍ لذلك، تلاعبوا بالدين من أجل أهوائهم، اتخذوا من التشدد مذهبًا يقتُل كل من يخالفه.. بِتَّ أقول، نحن الدولة التي تشعُ للعالم أعظم رسائل الإسلام السمحة من صرح الأزهر الشريف، فكيف يحكم أفكارنا من بعثروا كُتبًا تتخذ من التكفير والإرهاب مرجعًا، ومن استباحة الدماء معلمًا في طريقهم ، لذلك؛ كان لزامًا أن يخرج من رحم الفن عملٍ يُجسد ويُعبر عن صحيح الدين، يحمل في طياته مُعالجة فكرية وردود فقهيه علي قضايا معاصرة".