النائب حازم الجندي: تعزيز العلاقات المصرية الأفريقية يعكس حرص الدولة على تحقيق الأمن القومى بمفهومه الشامل

منذ 1 شهر 30

أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، علي أهمية الجهود المصرية المبذولة منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي قيادة البلاد لتعزيز العلاقات التاريخية والمصالح الحيوية بين مصر ومحيطها الإفريقي، كونها إحدى ركائز الأمن القومي المصري، في ظل التوترات والصراعات الإقليمية التي تتطلب عملا مكثفا للحفاظ علي الأمن الإقليمي المصري، مشيرا إلى أن  الرئيس نجح في إعادة تمركز مصر بقوة مع قارتها السمراء ليس فقط ارتكاناً على الرصيد الكبير الذي يوفره البعدان التاريخي والجغرافي، ولكن أيضا من خلال تعزيز التعاون المشترك  سياسيا واقتصاديا  وأمنياً وإنسانيا من أجل تعظيم مصالح الشعب المصري وشعوب القارة الإفريقية.

وقال "الجندي"، إنه في ظل التحديات الإقليمية شديدة الخطورة علي الأمن المصري سعت القيادة السياسية نحو تحقيق الأمن القومى بمفهومه الشامل، بما يضمن حماية أمن واستقرار الحدود المصرية ، فضلا عن دعم القدرات العسكرية لجيشنا فى مواجهة التهديدات، ليصبح واحد من أهم 10 جيوش في العالم، بالإضافة إلى تعزيز أمن البحر الأحمر وقناة السويس، وتعزيز دور مصر عربيا وأفريقيا ودوليا، لافتا إلى أن مصر تولي اهتماما خاصا بتعزيز علاقاتها مع دول حوض النيل، باعتبارها عمق استراتيجي للدولة المصرية، وهو ما يفسر التحركات المصرية الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي من أجل دعم استقرار دولها وحماية سيادتها ، فضلا عن تحقيق التنمية الشاملة وتفعيل الشراكة المتعددة الأطراف والعناصر، والحد من الإرهاب فى منطقة القرن الإفريقي.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن القمة الثلاثية التي عُقدت مؤخرا بين رؤساء مصر والصومال وإريتريا تبرهن على نجاح الجهود المصرية في استعادة دورها الأفريقي، وحرصها علي  تطوير وتعزيز علاقاتها الأفريقية، مواجهة التحديات المشتركة فى كل من القرن الأفريقى والبحر الأحمر، والاستفادة من القدرات المتوافرة لدى دول القارة لتعظيم فرص تحقيق التنمية والازدهار لشعوب القارة السمراء،  مشيرا إلى أن هذه القمة جاءت في توقيت شديد الحساسية في ظل ما يتعرض له الإقليم من تهديدات تتطلب تحديد سُبل التصدى للمخططات والتحركات التي تستهدف زعزعة الاستقرار وتفكيك دول المنطقة.

وشدد النائب حازم الجندي ، علي حرص مصر الدائم لإحلال السلام وتعزيز الأمن والاستقرار بالمنطقة، فضلا عن عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول واحترام سيادتها علي أراضيها، مؤكدا أن العلاقات مع دول القارة السمراء باتت مرتبة على رأس  أجندة صانع القرار المصري.