أكد المهندس حازم الجندي ، عضو مجلس الشيوخ، أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بضرورة تأهيل الأئمة بهدف نشر الخطاب الديني المستنير، اتجاه إيجابي للغاية لتعزيز العمل الدعوي في البلاد، وهو ما يتسق مع أولويات الدولة المصرية بتعزيز قضية الوعي الرشيد وفهم صحيح الدين لمواجهة أهل الشر الذين يحرِّفون معاني النصوص ويُخرجونها من سياقها، ويفسرونها وفق أهدافهم.
وقال "الجندي"، إن تجديد الخطاب الديني خطوة مهمة من أجل تحقيق أهداف الدولة، وذلك من خلال تنفيذ برامج تدريب وتأهيل الأئمة التى تعزز إلى إعمال العقل في فهم مستجدات الحياة وفق صحيح الدين وثوابت السنة الشريفة، وملء أي فراغ دعوي كان قائم، يسمح بتغلغل الأفكار المتشددة والمتطرفة، التى تهدد استقرار هذا المجتمع، وتؤدي إلى المساس بالسلم الاجتماعي.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن هذا التوجه يعزز استراتيجية الدولة المصرية لنشر الفكر الوسطى، وخلق جيل متميز من الأئمة والدعاة المستنيرين، الذين يستطيعون صياغة رأي عام ديني منضبط، على نحو يراعي المستجدات وينتهج فقه الواقع، دون الإخلال بالحفاظ على ثوابت الشرع الحنيف، مؤكدا أن ضرورة أن يكون الإمام ملما بالتقنيات الحديثة، للاستفادة منها، والاحتراز من مخاطرها، وكذلك مواجهة عناصر الجماعات المتطرفة التي تنشر أفكارها المتطرفة من خلالها.
وأكد النائب حازم الجندي، أن تطور العمل الدعوي وتكثيف الأنشطة الدعوية ستساهم في استعادة المساجد لدورها الحيوي في التثقيف الديني الوسطي المستنير، بعد سنوات من سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية على المساجد ومحاولة توظيفها لتحقيق أغراضهم السياسية من خلال المتاجرة بالدين، بالإضافة إلى تعزيز دور مصر الريادي في الخارج، ونقل خبرتها في مجال مواجهة الفكر المتطرف، وبيان الصورة الصحيحة للإسلام.