انتقد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، وعضو الهيئة العليا بحزب الوفد، استمرار عجز المجتمع الدولي عن إيقاف حرب الإبادة التي يتعرض لها المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أنه رغم مرور 257يوما علي إندلاع الحرب لازالت سياسة الحصار والتجويع والقصف والتدمير والقضاء علي كل أشكال الحياة مستمرة في جميع أنحاء القطاع.
وحمل "الجندي"، مسئولية التدهور الكارثي في الأوضاع الإنسانية والصحية داخل القطاع للمجتمع الدولي ، الذي يقف صامتا أمام منع إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة ، فضلا عن عدم وجود مستشفيات داخل الخدمة في القطاع بأكمله باستثناء مستشفي ميدانى واحدة تعمل بشكل جزئي، بعد استهدافها من جانب قوات الجيش الإسرائيلي لمنع وصول الفلسطينيين إليها، محذرا من تفاقم الوضع الإنساني إلى مستويات يصعب السيطرة عليها خاصة في مدينة رفح الفلسطينية، وذلك بعد استهداف ملاجئ وكالة الأونروا الـ 36 في المدينة والتي أصبحت فارغة الآن، بعد تشريد حوالي 1.7 مليون شخص إلى خان يونس والمنطقة الوسطى.
وقال عضو مجلس الشيوخ، أن المساحات المخصصة للعائلات النازحة آخذة في التقلص، وأصبح المدنيين الفلسطينيين لا يجدون مكانا أمنا يحتمون به، بعد اتساع رقعة الحرب التي وصلت لجميع الأنحاء، بالتوازي مع محدودية الإمدادات والخدمات الحيوية، مؤكدا أن جيش الاحتلال نجح في تحويل قطاع غزة إلى منطقة موت غير قابلة لأي شكل من أشكال الحياة في محاولة بائسة لدفع الفلسطينيين نحو التخلي عن أرضهم، ودفعهم نحو التهجير القسري ومن ثم تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما ترفضه مصر بشكل واضح منذ اليوم الأول للحرب.
وشدد النائب حازم الجندي، علي ضرورة التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار بشكل فوري وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الذي يعيش ظروفا شديدة القسوة منذ السابع من أكتوبر الماضي وحتى الآن، وتوفير مسارات أمنة لدخول المساعدات الإنسانية إلي جميع أنحاء القطاع وبالكميات التي تساهم في سد حاجة السكان، فضلا عن اتباع مسار سياسي لتنفيذ حل الدولتين ودعم حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة علي حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمقررات الأمم المتحدة في هذا الشأن، مؤكدا أنه المسار الوحيد لاستقرار منطقة الشرق الأوسط وإنهاء هذا الصراع المتجذر.